أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حرص الوزارة على الاستجابة لاحتياجات ومطالب الأطباء، الأطقم الطبية بوجه عام، وتوفير سبل الحماية والدعم اللازم لهم في حربهم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". جاء ذلك خلال لقائها الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء اليوم الأحد، بديوان عام وزارة الصحة والسكان حيث أشاد باستجابة الوزيرة لمطالب الأطباء في ظل مواجهتهم لهذه الجائحة، لافتًا إلى حرص الوزيرة على توفير كافة سبل الدعم والحماية للأطباء والفريق الطبي، وقال إنه سيكون هناك تواصل دائم ومستمر مع وزيرة الصحة، لبحث كافة ما يخدم المنظومة الصحية ومواجهة التحديات، بما يلبي احتياجات ومطالب الأطباء. وأشارت الوزيرة إلى حرص القيادة السياسية على الارتقاء بالمنظومة الصحية من خلال توفير الفرص التدريبية للأطباء والفريق الطبي، فضلاً عن دعم الأطقم الطبية من خلال إنشاء صندوق لمخاطر المهنة، مضيفةً أنه يجرى وضع آليات التنفيذ بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة المالية في هذا الشأن، كما تم رفع بدل المهن الطبية إلى 75%، ويجرى دراسة رفع سن المعاش للأطباء إلى 62 عامًا. وشددت وزيرة الصحة والسكان على استمرار حماية كافة الأطباء والأطقم الطبية، مشيرةً إلى أنه منذ بداية الجائحة قامت الوزارة باعتماد بروتوكول وقائي لحماية الأطباء والأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، من خلال توفير جرعات من الأدوية الوقائية، وتدريبهم على الاستخدام الصحيح (ارتداء وخلع) الملابس الوقائية، كما أنه تم توجيه فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات للتأكد من التزام الفرق الطبية باتباع طرق مكافحة العدوى، مؤكدةً على استمرار تدريب الأطباء على أساليب مكافحة العدوي، واعتماد وسائل حديثة في التدريب عن طريق الإنترنت. وأضافت الوزيرة أنه يتم اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات لحماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، حيث يتم إجراء التحاليل بواسطة الكواشف السريعة بصفة دورية للأطباء والفرق الطبية، عند دخولهم المستشفى لبدء عملهم، وعند خروجهم من المستشفى بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يومًا للعمل و14 يوما للأجازة، كما يتم إجراء مسحات "pcr" لمن يظهر عليه أعراض أثناء تأدية عمله، مشيرة إلى إجراء أكثر من 10 آلاف مسحة "pcr" للأطقم الطبية منذ بداية الجائحة. وتابعت أنه يتم التواصل الدائم والمستمر مع المصابين من الأطقم الطبية للاطمئنان عليهم، والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية على أكمل وجه، والتأكد من نقلهم إلى الأماكن المخصصة لهم بمستشفيات العزل، حيث تم تخصيص 20 سريرًا بكل مستشفى عزل للأطقم الطبية المصابة. وأشادت وزيرة الصحة والسكان بالفرق الطبية وما يبذلونه من جهد في الملحمة الوطنية التي يخوضونها ضد فيروس كورونا المستجد، والتي سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، مجددة ثقتها وفخرها بالأطباء والفريق الطبي، ومؤكدة حرصها على التواصل المستمر على مدار ال 24 ساعة مع الدكتور حسين خيري، لتلبية احتياجات الأطباء. كما أكدت الوزيرة حرصها على التواصل باستمرار مع الفرق الطبية بمستشفيات الصدر والحميات والعزل، منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وذلك من خلال الاجتماعات الدورية عبر تقنية "الفيديو كونفراس" و"الفيديو كول"، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمستشفيات، وذلك للتأكد من الالتزام بتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى للأطقم الطبية، حرصًا على سلامتهم، وتذليل أي عقبات قد تواجههم، وكذا التأكيد على أننا معا فى مهمتنا لمواجهة الفيروس، وحماية أهالينا. وقالت الوزيرة إن الملحمة الوطنية ضد فيروس كورونا مستمرة بفضل جنود مصر من الأطباء والفريق الطبي، الذين لا يدخرون جهدهم أو أرواحهم فداء لمصر الحبيبة، داعية جميع الأطباء والفريق الطبي إلى بذل المزيد من العمل والجهد حفاظًا على حياة أهالينا من المرضى.