أعلن الطبيب محمود سامي الذي فقد بصره نتيجة الإرهاق الشديد أثناء علاج مرضى كورونا في مستشفى بلطيم للعزل، تحسن حالته الصحية وبدء عودة النظر إليه بشكل طفيف. وقال سامي خلال فيديو بثه على "فيس بوك": "خرجت من الصندوق الأسود إلى الضوء الأبيض وما زالت جلسات البلازما مستمرة" وأشار سامي إلى أنه إنه كان يؤدي مهامه في مستشفى العزل الصحي ببلطيم، المقدرة ب14 يومًا، مشيرًا إلى أنه قضى مدة أسبوع واحد فقط، وبدأ في الشعور بالتعب، إلى أن دخل في غيبوبة استمرت ل12 ساعة. وأضاف أن بعد إفاقته من الغيبوبة في مستشفى صدر كفر الشيخ، فوجئ بأن المشهد من حوله ظلامًا، لافتًا أنه اعتقد أن الكهرباء منقطعة. وتابع أن بعد وقت قصير بدأ في سماع أصوات لأناس من حوله يتحدثون معه ويلقون السلام عليه دون أن يراهم، ليبلغهم بأنه لا يرى شيئًا، حيث تم تفسير ذلك في البداية بأنه نتيجة صدمة، موضحًا أنه تم توقيع عليه الكشف الطبي وأجري له في هذا الوقت عدة تحاليل وإشاعات. واستطرد: «بفضل حضراتكم بعد ربنا، القصة اتعرفت وكبرت عن طريق السوشيال ميديا»، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء تدخل وقرر علاجه على نفقة الدولة، في المركز الطبي العالمي. وأضاف أن المركز الطبي العالمي أجرى له فحوصات وتحاليل جديدة، وتم حجز غرفة له في العناية المركزة بالمركز، موضحًا أنه بدأ في خطة علاج عن طريق مجموعة من الأدوية، وحصل على جلسات «أكسجين تحت ضغط» في مستشفى القوات الجوية. ولفت إلى أن العلاج بدأ في تحقيق نتائج جيدة، معقبًا: «بدل ما كان في صندوق أسود ببص منه على الحياة، بدأ يبقى في فلاشات بيضاء وأشباح». وتابع أنه بدأ في العلاج بجلسات «فصل البلازما»، مشيرًا إلى أنها حققت تحسنًا طفيفًا أيضًا. وأوضح أن في بداية إصابته كان يشعر بآلام في جسده كله، بالإضافة إلى ضعف في العضلات وعدم قدرة على الحركة، ولكنه أصبح الآن قادرًا على الحركة والتمشية . وأشار إلى أن 90% من آراء الأطباء ترجح 0نه لن يرى مرة أخرى، و10% يتوقعون أن الرؤية من الممكن أن تعود ولكن في إطار نحو ستة أمتار، وذلك خلال من 3 ل6 شهور، معلقًا: «أخبار محبطة، لكن متمسك بالأمل حتى لو 1%، وهكمل في الطريق». ووجه الطبيب الشكر لكل من وقف بجانبه من شعب مصر أو توجه لله بالدعاء له، كما وجه الشكر لزملائه وأهل قريته على المجهود الذي بذلوه من أجله. واختتم حديثه مناشدًا الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ لهزيمة وباء فيروس كورونا في أقرب وقت، متوجهًا بالشكر لجهود المؤسسات الحكومية والمدنية، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، التي ساعدته في الالتحاق بالمركز الطبي العالمي؛ لتلقي العلاج.