تجاهلت البورصة المصرية لدي إغلاق تعاملات اليوم زيارة وزير الاستثمار يحيي حامد إلي مقرها وإعلان الحكومة عن بدء تفعيل إستراتيجية شاملة للتصالح مع رجال الاعمال لتسجل مؤشراتها تراجعات جماعية متأثرة بعمليات بيع مكثفة للمستثمرين الاجانب والعرب علي خلفية المخاوف مع دعاوي بعض القوي السياسية المعارضة لتنظيم تظاهرات غدا الجمعة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 800 مليون جنيه من قيمته ليصل إلي 364.8 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 578.3 مليون جنيه. وسجلت مؤشرات السوق تراجعات جماعية، حيث خسر مؤشر البورصة الرئيسي / إيجي إكس 30 / ما نسبته 0.51 في المائة ليصل إلي 5427.97 نقطة، فيما فقد مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة / إيجي إكس / 70 نحو 0.41 في المائة ليغلق عند مستوي 451.75 نقطة. وامتدت التراجعات إلي مؤشر / إيجي إكس / 100 الأوسع نطاقا ليخسر 0.34 في المائة من قيمته مسجلا 760.72 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن المستثمرين تجاهلوا زيارة وزير الاستثمار الجديد يحيي حامد إلي مقر البورصة، وحديثه مع السماسرة الذي أكد لهم فيه علي أهمية تحسين مناخ الاستثمار في مصر والتصالح مع رجال الاعمال والمستثمرين. وأضاف الوسطاء إن الدعاوي لتظاهرات غدا الجمعة ربما كان له الاثر الاكبر علي تعاملات البورصة خلال تعاملات اليوم، فيما رأت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن الأسهم تعرضت خلال جلسة - اليوم / الخميس - لعمليات جني أرباح مكثفة من المستثمرين الاجانب. وأشارت إلي أن مبيعات الاجانب والعرب أثرت علي جموع الاسهم بالسوق، وإن شهدت التعاملات عمليات شراء في الدقائق الاخيرة من جلسة التداول، معتبرة بقاء مؤشر السوق الرئيسي فوق مستوي 5400 نقطة أمرا إيجابيا يدعم فرص صعوده في الاسبوع المقبل خاصة في حال انتهاء تظاهرات الغد دون حدوث اضطرابات.