رحاب الجمل ل"الأسبوع": الدور أثقلني فنياً لكنه أغضب الجمهور وأصبحت رمزاً للمرأة الشريرة تقدم، رحاب الجمل دوراً مختلفاً، في "البرنس"، سعت من خلاله لتغيير جلدها، ذلك لأن شخصية "عبير" شقيقة "رضوان" في المسلسل، الذي يعرض حالياً على شاشات التلفزيون ضمن الماراثون الرمضاني، عنيفة، تعاني من عقد النقص وتضمر الشر لشقيقها وعائلته، كما أنها المرة الأولى التى تقدم فيها "رحاب" أدوار الشر. فهي الرأس المدبر لكل مخططات تدمير "رضوان" من أجل الإرث. "الأسبوع" حاورت رحاب الجمل لتكشف عن كواليس اختيارها ل "البرنس"، وكيف استعدت لشخصية "عبير"، ومدى رضائها عن ردود أفعال الجمهور على أدائها. نود أن نعرف كيف وقع عليكِ الاختيار لأداء شخصية "عبير"؟ تلقيت اتصالاً من المنتج الفني شادي علام أثناء تصويري لمسلسل "اتنين في الصندوق"، وعلمت أني مرشحة لدور في مسلسل محمد رمضان الجديد، وبالفعل توجهت إلى مقر الشركة المنتجة ووافقت على الدور بعد قراءة السيناريو، وما دفعني للمشاركة بالعمل فكرة المسلسل وأبطاله بجانب حوارات السيناريو التي كتبت باحترافية، أيضاً أنه من إنتاج شركة قوية، ودور جديد بالنسبة لي وأنا بطبيعة حالي أبحث عن التنوع، كل هذه العوامل جعلتني أتحمس وأوافق على الدور دون تردد. إذاً.. ما الجديد فى التجربة؟ "البرنس" محطة مهمة في حياتي ونقطة تحول في مشواري، وسيجعلني أتوقف عند كل دور يعرض عليّ وأضع خطة جديدة لأعمالي المستقبلية، فدور "عبير" أراه سلاح ذو حدين حيث أنه أفادني فنياً بدرجة كبيرة لكن أغضب الناس مني جماهيرياً، وتحولت لرمز المرأة الشريرة ورفع الجمهور شعار (في كل عيلة عبير)، حتى أني أحياناً أرد على التعليقات وأوضح لهم أنه "تمثيل" وأننا قمنا بسجن رضوان وليس محمد رمضان، لكنها لا تزعجني على الإطلاق وكثيراً ما تضحكني وأقوم بنشر بعض الإفيهات على حسابي الشخصي على فيسبوك، لدرجة أنني أصبحت متضامنة مع الجمهور ضد عبير وتصرفاتها. ما أصعب مشاهدك في المسلسل؟ كل مشهد صعب، حتى المشاهد الصامتة حملت صعوبة في أدائها لأن بها نظرات تعبر عن كثير من الكلمات والمشاعر ويسكت اللسان لكن لغة الجسد تتحدث، أيضاً عبير هي شخصية غير طبيعية لديها حالة من الجنون وتتصرف بدون تفكير، والحل الوحيد لديها لكل مشكلة هو القتل، جعلتني بحاجة إلى الدراسة والتركيز كما أنها أثرت على حالتي النفسية وأصابني التوتر، فهي شخصية صعبة بكل المقاييس. رغم تعدد الأدوار الشريرة في العمل لكن هاجمكِ الجمهور بشكل كبير.. بم تفسرين هذه المشاعر؟ من الطبيعي أن يهاجم الجمهور شخصية عبير لأننا شعب بطبعه متدين وعاطفي كما أنه يميل إلى الحق ويقف ضد الباطل، فعلى سبيل المثال دور "فدوى" الذي تؤدية النجمة روجينا أكثر شراً ووحشية لكنه عادي أن تكون هذه تصرفات تاجرة المخدرات، أما عبير فمن المفترض أنها الأخت الكبرى ونحن نعتبر الأخت الكبرى في مكانة الأم لما تتمتع به من حنان ورأفة، وهذا خلاف ما رآه المشاهد على الشاشة. يمكنك إخبارنا المزيد عن كواليس التصوير وطبيعة العمل مع المخرج محمد سامي؟ لم تكن المرة الأولي التي أعمل فيها مع محمد سامي فالتقينا في مسلسل "مع السبق الإصرار" وتصويره يجري كعقارب الساعة، فالمواعيد مضبوطة لكل فريق العمل وليس هناك مجال للمزح أو الاستهتار طوال فترة التصوير، وهو كمخرج يجيب على كل الأسئلة ويشرح ويوضح لنا كل مشهد، وأود أن أنوه بأننا جلسنا لمدة شهر نحضر للمسلسل قبل بدء التصوير. البرنس ليس التعاون الأول مع الفنان محمد رمضان.. ماذا تقولين عن العمل معه؟ بالفعل، لم يكن العمل الأول فتعاونا من قبل في فيلم "احكي يا شهرزاد" الذي اعتبره نقطة انطلاقي الحقيقة في عالم الفن، وبعدها تقابلنا في فيلم "عبده موته"، ورمضان أخ وصديق على المستوى الشخصي، ولديه موهبة فنية حقيقة فهو ناجح ومجتهد، كما أنه متعاون لأقصى درجة مع زملائه ويتسم بالتواضع وخفة الدم. ما ردك على منتقدي العمل بدافع أنه يسهم في نشر الظلم ويبث مشاعر الكراهية ؟ ليس لدي رد على المنتقدين للعمل لكن عندي رسالة أتمنى توجهيها من خلالكم على لساني وهي: " لكل شخص سطحي سفسطائي مدعي ثقافة يقول إن الفن رسالة .. ما هي الرسالة؟! فالفن لا يقتصر على الهدف من العمل فقط لكن الاستمتاع بمشاهدته رسالة، إذا شاهدت ممثلين جيدين هذه رسالة، فإذا كان لابد من رسالة فما هي رسالة العمل الكوميدي"، و دعوني أخبركم أن هناك رقابة مشددة على الأعمال الفنية، والمشاهد لا يرى على الشاشة إلا ما يليق بالأسرة المصرية. وهل هذا ما يفسر الهجوم على "رمضان" في كل عمل؟ هاجموه في مسلسل "نسر الصعيد" وهو يؤدي دور ضابط شرطة، وابتعد عن أدوار الشر والبلطجة وأصبح مظلوم في مسلسل "البرنس" وما زال البعض يهاجمه أيضاً، لا أعلم ما السبب لكني أرى نجاح العمل من خلال مشاهدات الجمهور وتفاعله مع المسلسل شاء من شاء وأبى من أبى. في رأيك.. هل اختلفت أعمال اليوم عن أعمال زمن الفن الجميل؟ زمن الفن الجميل به أفلام كثيرة تحدثت عن عالم تجارة المخدرات وعن تاريخ البلطجة، فمثلاً مسلسل الشهد والدموع الذي حقق نجاحاً منقطع النظير ونال جماهيرية وشهرة واسعة وما زال يذاع حتى اليوم، بطولة الفنان يوسف شعبان والفنانة عفاف شعيب، يروي قصة "حافظ" الذي أخذ حق أخيه وحاول تكدير حياة أبناء أخيه، وكانت "زينب" زوجة أخية في انتظار اللحظة المناسبة للانتقام منه، ومسلسل "ليالي الحلمية" الذي يعد إحدى روائع الدراما المصرية يحكي عن "سليم البدري" جسده الفنان الكبير يحيي الفخراني، وأنه ترك زوجته وتزوج بأخرى ويتركها لتتزوج هي بآخر ومن بعد تنجب فتاة وتتبرأ منها، وما أريد قوله أن الشر دائماً موجود و"ياما في الحبس مظاليم"، والشر يعيش داخل كل المجتمعات ومن الطبيعي أن نسلط الضوء عليه كظاهرة اجتماعية. تنوعت أدوراك.. أيهما الأقرب إليك؟ أحب جميع أدواري ولهم نفس المكانة في قلبي، لكن دوري في فيلم "احكي يا شهرزاد" هو علامة فارقة في حياتي لأنه عرف الناس بي كممثلة، وكل دور تعلمت منه وأضاف لي لذلك جميعها مقربة إليّ. أخيراً.. نود أن نتعرف على رأيك في الموسم الرمضاني هذا العام خاصة في ظل أزمة كورونا. الدراما المصرية هذا العام قوية، فرغم توقف العالم من حولنا بسبب أزمة كورونا، إلا أن الأعمال المعروضة مميزة ومواكبة للتكنولوجيا بأحدث التقنيات المستخدمة في العالم، فإذا نظرنا إلى مسلسل "الاختيار" للنجم أمير كرارة نجده عمل عظيم يجسد بطولات ضباط القوات المسلحة ويكشف عن زيف وخداع الإرهابيين، كما نجد مسلسل "النهاية" بطولة الفنان يوسف الشريف ذو إنتاج ضخم وفكرة تحاكي أفلام هوليوود التي ينبهر بها الشباب وكان يتمنى أن يرى مثلها في نسخته العربية، إضافة إلى مسلسل "الفتوة" الذي يعيد أحداث فترة مميزة من تاريخ مصر ويستعرض تراثها الثقافي، إضافة إلى تألق الزعيم عادل إمام وعودة الكوميديا من خلال مسلسله "فالانتينو"، ولأول مرة نرى نجمة الجماهير نادية الجندي مع نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد، أيضاً تألق الشباب في الأعمال الكوميدية مثل "2 في الصندوق"، بالفعل هذا موسم تاريخ