نجحت جهود القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بمحافظة أسوان في أنهاء خصومة ثأرية أستمرت إلي ما يقرب من عام بين عائلتي العباسيين والسمطاء حيث شهد مراسم الصلح اللواء محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة نائبا عن محافظ أسوان مصطفي السيد واللواء جمال الفولي نائب مدير أمن أسوان ولجنة المصالحة الشعبية ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية الإسلامية والمسيحية والرموز الطبيعية بالمحافظة وذلك بمقر مركز شباب المدينة بكوم أمبو حيث أشار أكد محمد مصطفي في كلمته التي ألقاها علي أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية.. وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية وبدور السيد الشيخ تقادم عبد الراضي راعي مساعي الصلح بالمحافظة في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، مؤكدا علي أن مصر في هذه المرحلة المصيرية تحتاج من الجميع إلي التكاتف والالتفاف حول هدف واحد بإقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحريات والحقوق والواجبات وهو الذي لن يتأتي إلا بالسعي للصلح ووحدة الصف بين أفراد المجتمع من خلال تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين الناس و إلي تحكيم صوت العقل والتفرغ إلي العمل المثمر فقط وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر والتي تحتاج من الجميع إلي الحكمة ودعم أسس السلام الاجتماعي.. وتجدر الإشارة إلي أن الخصومة تعود إلي شهر يونيو الماضي بمنطقة وادي النقرة بسبب خلاف نشب بين ثلاث عائلات هم أبناء العباسية بالضما طرف أول والسمطا والكلاحين طرف ثاني لخلاف علي قطعة أرض أستخدمت فيها الأسلحة النارية في أنهاء النزاع بين العائلات الثلاث و أسفرت عن مقتل 12 شخص من العائلتين وبدأت مساعي حثيثة للصلح منذ ذلك الحين والتي أنتهت بتحقيق التصالح بين العائلات لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بينهم.