افردت وكاله رويترز للانباء في تقرير مطول لها مساء اليوم عرضا لكتاب الجيش والاخوان اسرار خلف الستار للزميل مصطفي بكري رئيس التحرير واشارت ان الكتاب حقق مبيعات مرتفعه خلال طرح الطبعه الاولي بالاسواق وقالت رويترز ان بكري تحدث بأستفاضة عن يوم الجمعه 11 فبراير 2011 الذي ترك فيه مبارك السلطة وقال انه لم يكن انقلابا عسكريا من المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي تولي إدارة شؤون البلاد حتي تسليم السلطة في 30 يونيو حزيران ولكنه 'قرار توافقي' بين مبارك وقادة سياسيين وعسكريين لتجنيب البلاد سيناريو الفوضي. ويضيف بكري في كتابه 'الجيش والإخوان.. أسرار خلف الستار' أنه قبل إذاعة بيان تخلي مبارك عن الحكم اتفق من وصفهم بالأربعة الكبار -عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وأحمد شفيق رئيس الوزراء وسامي عنان رئيس الأركان- علي تشكيل مجلس رئاسي مدني 'كهيئة تنفيذية إلي جانب المجلس العسكري' الذي كلفه مبارك بإدارة شؤون البلاد. وطالبت قوي سياسية في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي استمرت من 25 يناير كانون الثاني حتي 11 فبراير شباط بإنهاء حكم مبارك وتسليم السلطة إلي مجلس رئاسي مدني يضم شخصية عسكرية ويتولي إدارة الفترة الانتقالية التي تتضمن تشكيل لجنة تأسيسية لكتابة الدستور قبل إجراء انتخابات برلمانية أو رئاسية. ولكن بكري يقول ان 'الأربعة الكبار' اقترحوا أن يكون المجلس الرئاسي هيئة تنفيذية مساعدة للمجلس العسكري في تولي الحكم. وأضاف أن الاتفاق جري قبل إذاعة بيان تخلي مبارك عن الحكم علي تشكيل المجلس من طنطاوي وسليمان وشفيق كما تم اقتراح ضم السياسي البارز محمد البرادعي ممثلا للتيارات الليبرالية إلي جانب ممثل 'لم يقترح اسمه' لجماعة الإخوان المسلمين. وقال انهم اقترحوا مساء اليوم نفسه ضم رئيس البنك المركزي حينئذ فاروق العقدة ووزير العدل بدلا من البرادعي وممثل الإخوان ولكنهم لم يتوصلوا إلي موقف موحد وتواعدوا علي الاجتماع في صباح اليوم التالي لمناقشة الفكرة مع المجلس العسكري. ويسجل الكاتب أن اتصالا جري مع سليمان وشفيق لتأجيل الموعد 'ثم تم صرف النظر عن الفكرة نهائيا.. كان المشير طنطاوي يتخوف من أن يثير تشكيل هذا المجلس ردود فعل غاضبة في الشارع.. وسيكون مثار خلاف بين القوي السياسية المختلفة. فقرر التراجع عن الفكرة' مع الإبقاء علي شفيق رئيسا للوزراء. والكتاب الذي أصدرته 'الدار المصرية اللبنانية' في القاهرة يقع في 452 صفحة متوسطة القطع ويقول مؤلفه إنه كان 'شاهدا علي الكثير' من الأحداث وإن الكتاب ثمرة عشرات المقابلات التي أجراها مع طنطاوي ونائبه عنان وسليمان وشفيق وغيرهم من المسؤولين طوال المرحلة الانتقالية