يأتي الأول من مايو الذي تحتفل فيه مصر بعيد العمال ليس كاي عام مضي، حيث كان من المفترض وبعد ثورة يناير أن يكون حال العمال أفضل بكثير عن الاعوام، لكن وللأسف الشديد تحتفل مصر بعيد العمال في ظل التراجع في كل شئ، الأقتصاد والسياسة والحالة الأجتماعية وتدني في الأجور وارتفاع في الأسعار والغلاء ياكل في الأجور ولم يقف الحال عند ذلك بل واستمرارا لسياسات النظام المخلوع والتي يستمر النظام الحالي في أتباعها وينحاز إلي طبقة رجال الأعمال. لقد استبشر العمال ومع انهيار النظام السابق خيرا وشعروا أن المصنع للعامل وهو شريك فيه وتعالت الأصوات في كل مكان تهتف ضد الراسمالية المتوحشه ونحيازها إلي طبقة طفيلية لا تهمها الإ مصالحها الخاصة وتكنيز الأموال من عرق العمال ، وظن العمال أن الحال تبدل ليكونوا شركاء في كل شئ في القرار و في السياسات، لكن جاء النظام الحالي ليسرق أحلامهم ويبدد ثرواتهم والأكثر من ذلك يتاجر بهم، وتراه تارة يتحدث باسماءهم وتارة أخري يصفي مصانعهم، ويدعي أن الأعتصامات والأضرابات توقف عجلة الأنتاج في ظل توقف 2000 مصنع عن العمل وتسريح عمالهم. تحتفل مصر يعيد العمال هذا العام في ظل استيلاء السلطة التنفيذية علي كافة السلطات وتعطل كافة الأحكام التي طلبت بعودة بعض المصانع التي تم خصخصتها في ظل النظام المخلوع والأكثر من ذلك أن النظام الحالي أستشكل في هذه الأحكام، والعجيب في الأمر أن الرئيس محمد مرسي يتحدث في خطاباته عن حقوق العمال وعجلة الأنتاج. من حق العمال أن تحتفل بعيدهم لكن بعد تحرير البلاد من السياسات التي تصب في مصلحة رجال الأعمال ولا تصب في مصلحة الفقراء من العمال والكادحين في هذه البلد التي ظل عمالها طوال 40 سنة يعانون من سياسات راس مال الذي يقبع علي قلوبهم ، سياتي اليوم الذي نتحتفل فيه بعيد العمال ولكن حينما يكون المصنع وأدوات الأنتاج لنا ونكون شركاء في الأرباح. ونقول لكل عامل وصانع ناضل من أجل أجر عادل وحياة كريمة لكل وللأسرتك، لاتسمح لهؤلاء أن يسرقوا قوت يومك وقوت اولادك، وإلي لقاء تحت ظل حكومة ونظام يرعي مصالح العمال ويكون شغله الشاغل الفقراء من هذا الوطن، وكل عام والفقراء أفضل بكثير من أغنياءنا، والعمال في بلادي هم أصحاب هذه البلد وحتي يطربنا صوت الماكينات قريبا.. سنعود.