دعت الصين اليوم /الجمعة/ الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التوقف عن محاولة تشويه صورة حزبها الحاكم ووسائل إعلامها، مع ضرورة احترام النظام السياسي لكل دولة. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينغ شوانغ" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على انتقاد مسؤولين أمريكيين للحزب الشيوعي الصيني، واعتبارهم أن الإجراءات التي اتخذتها بكين بحق صحفيين أمريكيين هدفها "منع العالم من معرفة المعلومات الحقيقية". وقال شوانغ إن "الصين لا تتحدث عن النظام السياسي للولايات المتحدة، وتأمل أن يحترم الجانب الأمريكي أيضا نظامها. إذا كانت الولاياتالمتحدة تؤمن بتفوق نظامها، فلماذا تخاف من الحزب الشيوعي الصيني ووسائل الإعلام الصينية؟ نأمل أن تفكر الولاياتالمتحدة في أفعالها، وأن تقضي على (فيروسها السياسي). توقفوا عن تشويه صورة الحزب الشيوعي الصيني ووسائل الإعلام الصينية". وأضاف شوانغ "منذ اليوم الأول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصينوالولاياتالمتحدة، تعرف الولاياتالمتحدة أن الصين دولة اشتراكية بقيادة شيوعية. كما أنه منذ اليوم الأول الذي أسست فيه وسائل إعلام صينية فروعا لها في الولاياتالمتحدة، تدرك أمريكا طبيعة عمل وسائل الإعلام الصينية". وتابع شوانغ "مرت أكثر من 40 عاما، ومازالت الخصائص الاشتراكية وسمات وسائل الإعلام الصينية كما هي، إلا أن الولاياتالمتحدة رغم ذلك تعتبر هذه الخصائص ذريعة لقمع المؤسسات الإعلامية الصينية العاملة هناك وعدد كبير من الصحفيين الصينيين". وأشار شوانغ إلى أن "لكل بلد ظروف وطنية مختلفة وأساليب إدارة وتشغيل مختلفة. لماذا تستخدم الولاياتالمتحدة معاييرها الخاصة للحكم على وسائل الإعلام في الدول الأخرى؟" وأوضح شوانغ أن التدابير التي اتخذتها الصين مؤخرا بحق وسائل إعلام أمريكية عاملة في الصين هي إجراءات مضادة ردا على قرارات أمريكية بحق مؤسسات صحفية وصحفيين صينيين في الولاياتالمتحدة. ولفت شوانغ إلى أنه "وفقا لهذا المنطق، طردت الولاياتالمتحدة 60 صحفيا صينيا الشهر الماضي. هل تحاول واشنطن بذلك عرقلة العالم للحصول على معلومات حول وضع الوباء في الولاياتالمتحدة؟ ما هي الأسرار غير المرغوب في كشفها؟". وتساءل شوانغ "إذا كانت الولاياتالمتحدة منفتحة حقا، هل يمكن دعوة خبراء منظمة الصحة العالمية لزيارة الولاياتالمتحدة كما تفعل الصين؟ هل يمكن واشنطن الرد على أسئلة المجتمع الدولي؟ إن محاولة الولاياتالمتحدة للتنصل من مسؤوليتها لن يساعد في الوقاية من الوباء أو تعزيز التعاون الدولي لمكافحة المرض".