طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر منظمتي الصليب الأحمر والصحة العالمية بالتدخل العاجل لحماية صحة وحياة الأسرى. جاء ذلك خلال لقائهما بتكليف من الرئيس محمود عباس، كلاً من رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ديفيد كين، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشواب، على إثر إتساع انتشار فايروس كورونا والخطر المحدق بالأسرى داخل سجون الاحتلال وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقدم أبو بكر شرحاً تفصيلياً حول أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياتهم، خاصة وأنهم يعانون أصلا من الازدحام الشديد داخل المعتقلات، وعدم توفر غرف خاصة لذوي الأمراض المزمنة، الحادة والمعدية منهم ،مشيرا إلى معاناة الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تنتهجها سلطات السجون الإسرائيلية، وعدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، وافتقار عيادات السجون إلى الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى. ومن جهته، شدد عريقات على ضرورة الضغط على إسرائيل للتقيد بالتزاماتها القانونية، وخاصة في زمن انتشار الأوبئة، داعياً إلى الإفراج عن الأسرى الأكثر ضعفاً والمرضى ،مشيرا إلى القرار الأممي الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية حول الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والجولان المحتل، والذي يقضي بتشكيل لجنة دولية من الفرق الطبية المتخصصة، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتشخيص الأوضاع الصحية الخطيرة للسجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتزويدهم بكل ما يلزم من علاج عاجل وفقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة. وحمّل عريقات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، وحذّر من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى وطالب في ظل الإعلان عن فايروس كورونا وتصنيفه على أنه وباء، بأن تتخذ سلطات السجون الإسرائيلية جميع الإجراءات الفورية لإحتواء انتشار الفيروس. وأضاف أن "المطلوب الآن الإفراج الفوري عن الأسرى الأكثر ضعفاً وتضرراً بما في ذلك المسنين والقصّر والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو من تم تشخيص إصابتهم بمرض مزمن، وضمان إجراء اختبارات طبية للكشف المبكر عن الفيروس داخل السجون.