أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الإماراتي عن أسماء أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل وذلك بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية . يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع احتفالات الإمارات ب "يوم الطفل الإماراتي" انطلاقا من التزامها بتنشئة جيل المستقبل وتهيئته لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات. كان المجلس قد أعلن في فبراير الماضي عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي بموجب اتفاقية وقعها مع المجلس الوطني الاتحادي اتساقا مع برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ومع شعار يوم الطفل الإماراتي هذا العام "حق المشاركة"، وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع الالتزام التام لحكومة الإمارات بدعم حقوق الطفل، والتي ينص عليها قانون "وديمة"، وتعزيزا للمشاركة الفعالة لكل الأطفال بما فيهم أصحاب الهمم وأسرهم والمؤسسات ذات الصلة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بهم وبتنمية المجتمع وانطلاقا من المبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية "حق الطفل في التعبير عن نفسه وآرائه في كل الشؤون الخاصة بالطفل وأخذها بعين الاعتبار" . من جانبها، أكدت الريم بنت عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس على الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للطفل من خلال توفير استراتيجيات وبنى تحتية وبرامج تعنى بالطفولة في ظل التطور المتسارع في الأدوات التعليمية واستخدام التقنيات في التعليم المستقبلي. واتخذت الإمارات في هذا الإطار خطوات واضحة تجاه تشجيع مشاركة الأطفال؛ حيث أكدت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021 في هدفها الاستراتيجي الرابع ضرورة "تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات" والتي تشمل العديد من المبادرات بما في ذلك "زيادة الوعي بين الأسر ومقدمي الرعاية والمجتمع بأسره بشأن حقوق الأطفال واليافعين في المشاركة" و"إنشاء آليات لمشاركتهم في المؤسسات التعليمية والمجتمعات المحلية والوطنية". وحول ترشح الأطفال لعضوية البرلمان الإماراتي للطفل، أوضحت الفلاسي أن من حق كل طفل إماراتي أن يرشح نفسه ليتمكن من ممارسة أهم حق من حقوقه ألا وهو "حق المشاركة"، الذي يعد خطوة متقدمة بهدف إيجاد منصة يستطيع من خلالها الأطفال التعبير عما يجول بخاطرهم بكل حرية وما يطمحون إليه من وسائل تسهل عليهم حياتهم المعيشية وما يحلمون به من مستقبل مزدهر ينتظرهم، وليشعر أطفالنا بأننا دائما نقف إلى جانبهم ونساندهم حتى يعيشوا بأمان واطمئنان وليتمكنوا من الاطلاع على كافة حقوقهم وممارستها على الأصعدة كافة. وقالت إن الإمارات تعد الآن نموذجا عالميا في رعاية الطفل وتوفير المناخ الاجتماعي والصحي والثقافي اللازم له وذلك في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وحكام الإمارات. وأضافت إن الإمارات بفضل جهود قادتها المخلصين لم تدخر جهدا في سبيل تحقيق مستقبل أفضل للطفل الإماراتي، وإعداده للمشاركة في مسيرة الوطن، وفي تحقيق التنمية البشرية الناجحة في كافة أرجاء المجتمع.