شهدت انتخابات نقابة المحامين بالإسكندرية، اليوم الأحد، إقبالًا متوسطًا بين جموع الناخبين للتصويت على منصب النقيب العام، وعضوية المجلس، وانحصرت المنافسة بين قائمتي النقيب الحالي سامح عاشور والمستشار رجائي عطية. وكانت نقابة المحامين بمحافظة الإسكندرية، قد خصصت "42" لجنة انتخابية، موزعة بين مجمع المحاكم وغرف المحامين بالمحاكم المختلفة في أرجاء المحافظة، ونادي النقابة بمنطقة جليم ومعهد المحاماة بوسط الإسكندرية، والمقار الفرعية لنقاباتي شرق وغرب الإسكندرية. تم توزيع لجان الاقتراع بقطاع غرب الإسكندرية على دوائر الجمرك وبرج العرب واللبان كرموز، بخلاف "3" لجان انتخابية بمنطقة الدخيلة، ولجنتين في دائرة العامرية ومينا البصل. وضمت مقار شرق الإسكندرية، "6" لجان انتخابية بدائرة الرمل، ولجنتين في المنشية وسيدي جابر، و3 في دائرة العطارين وباب شرق ومحرم بك، و8 لجان في دائرة المنتزة. وتنافس "7" مرشحين لتمثيل مقعد استئناف الإسكندرية، و "16" مرشحاً للإدارات القانونية. يذكر أن هناك نقابتين للمحامين بالإسكندرية، شرق، وغرب، بموجب قرار سامح عاشور، نقيب المحامين، بتقسيم الإسكندرية إلى نقابتين فرعيتين، تضم شرق دوائر مثل المنتزة والرمل والعطارين والمنشية، وباب شرقي وسيدي جابر، وغيرها، بينما تضم غرب مناطق مثل العامرية والدخيلة ومينا البصل وكرموز ومحرم بك، وغيرها. وكانت حالة من الجدل والانشقاقات حدثت بالإسكندرية منذ قرار تقسيم النقابة الفرعية إلى شرق وغرب، في غضون عام 2016، مما أحدث حالة غضب واسعة، خاصة بين محامي غرب، بالتقسيم الجديد، والذي يتزعمه حسن تمام، نقيب محامي غرب، والذي لم يعلن موقفه صراحة من ترشح منصب النقيب، وإن كان "مراقبون" يزعمون تأييد "تمام" للمرشح رجائي عطية، ومن خلفه نقيب الإسكندرية الأسبق عبد الحليم علام، الذي تجمعه خصومة معلنة مع "عاشور"، منذ عام 2016، ومحاولات سابقة ل"علام" سحب الثقة من "عاشور". الطريف، أن نقابة "غرب الإسكندرية"، لا تخلو هي نفسها من انقسامات داخلية، فبينما رفض "تمام" قرارات "شروط القيد" التي وضعها "عاشور"، وأصدر بياناً مناهضاً للقرار، في غضون 2018، أصدر مجموعة من محامي غرب، بياناً مضاداً، يدعمون فيه قرار "عاشور"، ويؤكدون أن بيان نقيب غرب "لا يمثلهم". أما الجبهة المقابلة، نقابة محامي شرق الإسكندرية، يترأسها محمود الأمير، الذي يدعم سامح عاشور، ويقف معه عدد لا يستهان به من المحامين ذوي الثقل النقابي، ومنهم النقيب الفرعي السابق محمد عبد المطلب، ومنصور عمار، الوكيل الأول لسامح عاشور، وجمال سويد، وفوزي البلشي، ورزق الهواري، وآخرون، بخلاف محامي الإدارات القانونية وقطاع البترول، الذين ظهر تأييدهم لسامح عاشور بشكل علني خلال مؤتمراته الانتخابية التي عقدها مؤخراً بالإسكندرية. ويرى مؤيدو "عاشور"، أنه بطل المرحلة، بعد إصراره على منح المحامي "حصانة" بموجب قانون "198"، بالدستور، حينما كان "عاشور" عضواً في لجنة الخمسين التي شاركت في وضع الدستور المصري في نسخته الأخيرة، وكذلك جهود "عاشور" في رفع سقف مشروع العلاج وزيادة المعاشات. بينما يشدد مؤيدو رجائي عطية، خاصة من محامي غرب الإسكندرية، على ضرورة دعم شيخ المحاماة الكبير، ومساندته بعد إخفاقه "3" مرات في انتخابات سابقة، ويكفيه أنه وقف في صف منافسه "عاشور"، ودافع عنه في ساحة محكمة الجنح، في قضية التعليم المفتوح، كما ينادي أنصار رجائي عطية بضرورة تجديد دماء النقابة، بعد طول رئاسة "عاشور" لها.