رفض أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، تقديم استقالته من منصبه، وفقًا لقرار المجلس الأعلي للأزهر، من أجل تحديد موعد لاختيار رئيس جامعة جديد عن طريق الانتخاب الحر المباشر، معلنا أنه لجأ إلي جهة قضائية لإيقاف تلك الانتخابات. وقال مصدر مقرب من شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن أسامة العبد قام باللجوء إلي لجنة الفتوي والتشريع بمجلس الدولة 'جهة قضائية تختص بالفصل في المنازعات الإدارية بين الأفراد والجهات الحاكمة في الدولة'، للبت في موقفه وإيقاف ما أعلن عنه من إجراء انتخابات عاجلة لانتخاب رئيس جامعة بديل عنه. وقدم العبد مذكرة يؤكد فيها أحقيته بالاستمرار في المنصب، حيث لم تنتهِ فترة عمله قانونا، وهو ما سيجعل الأزهر غير قادر علي تحديد موعد لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للجامعة، بحسب نفس المصدر. ولفت المصدر إلي 'أن العبد لجأ سرا لمجلس الدولة دون علم شيخ الأزهر، وهو ما أدي إلي استياء الطيب من الموقف، خاصة وأن العبد وافق علي قرار المجلس الأعلي للأزهر بإجراء انتخابات، لاختيار خليفة له لاحتواء أزمة مظاهرات الطلاب التي اندلعت الشهر الماضي، بعد تسمم أكثر من 500 طالب بالمدينة الجامعية الأزهرية شرق القاهرة'. وكان حوالي 570 طالبا قد تعرضوا للتسمم إثر تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر أوائل الشهر الجاري، ما تسبب في خروج احتجاجات غاضبة من زملائهم الطلاب، الذين نادوا بإقالة رئيس الجامعة، أسامة العبد، وصعَّد بعضهم من مطالبه لتصل إلي إقالة شيخ الأزهر.