أعلن القصر الوطني الماليزي، اليوم /السبت/، تعيين محي الدين ياسين رئيسا لوزراء البلاد. وأفاد مشرف القصر الوطني أحمد فاضل شمس الدين - في بيان حسبما أوردته وكالة أنباء (برناما) الماليزية - بأن مراسم حلف اليمين الدستورية لرئيس الوزراء الثامن ستقام في القصر الوطني صباح غد /الأحد/". وأضاف البيان أن القرار الذي اتخذه الملك بشأن تعيين رئيس وزراء ماليزيا الجديد لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك لحماية رفاهية الشعب والوطن، واصفا تعيين السيد محي الدين بأنه "أفضل حل" للاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد منذ أيام. وجاء قرار تعيين محي الدين ياسين بعد ساعات من تأكيد رئيس وزراء البلاد المؤقت مهاتير محمد، اليوم /السبت/، أنه على يقين من أنه قد حظي بدعم كاف من أعضاء مجلس النواب ليشكل حكومة جديدة، وأنه بناء على ذلك سيترشح لمنصب رئيس الوزراء الثامن للبلاد. وتشهد ماليزيا فترة اضطراب سياسي بدأت منذ أيام عندما أعلن رئيس وزرائها مهاتير محمد بشكل مفاجئ الاثنين الماضي استقالته من جميع مناصبه الحكومية والسياسية، ما تسبب في انهيار حكومة تحالف الأمل المكون من حزبه السياسي "حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين" أو "بيرساتو" اختصاراً، وثلاثة أحزاب سياسية أخرى هي "حزب العدالة الشعبية، وحزب الحركة الديمقراطية، وحزب الأمانة الوطني".. ثم عاد مهاتير بعد أيام ليعلن عودته من جديد إلى حزبه السياسي "بيرساتو". وكان مهاتير محمد (94 عاماً) قد وصل إلى السلطة عام 2018 بعد أن فاز تحالف الأمل بأغلبية في الانتخابات العامة ال14 التي جرت في 9 مايو 2018، حيث حصل على 113 من أصل 222 مقعداً برلمانياً، ما أهله لتشكيل حكومة جديدة.. ومع فوز تحالف الأمل، عُيّن مهاتير رئيسا للوزراء ليصبح رئيس الوزراء السابع في تاريخ ماليزيا والأكبر سناً في العالم، غير أن التعيين قد جاء بوعد وهو أن يسلم السلطة لأنور إبراهيم رئيس حزب العدالة الشعبية بعد سنتين.
