قالت الدكتورة دينا صالح مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الإيفاد، في تصريح خاص " للأسبوع " أن مشروع تعزيز القدرات على الموائمة في البيئات الصحراوية " برايد" يهدف إلى خفض مستوى الفقر وتحسين الأمن الغذائي ل36 ألف أسرة بمطروح من الفئات الأكثر احتياجا خلال 7 سنوات كنموذج للمشروعات المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه المواطنين بالمنطقة من الجفيرة شرقا حتى السلوم غربا بالإضافة الى واحة سيوة جنوبا ًوالذي تنفذه وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي متمثلا في مركز بحوث الصحراء . وإشارت مدير مكتب " إيفاد" أن المشروع يشمل عدة قطاعات منها قطاع الزراعة من خلال إنشاء 6000 بئر لحصاد وتخزين مياه الأمطار لغرض الشرب والاستخدام المنزلي لتوفير 720 ألف متر مكعب في سنويا خلال موسم سقوط الامطار ، وإنشاء 500 خزان بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب بغرض الري التكميلي لزراعات الخضر في مساحة 500 فدان، وتنمية 100 وادي واستصلاح 1900 فدان في بطون الوديان، وإعادة تأهيل 100 خزان روماني قديم لحصاد وتخزين 100ألف متر مكعب مياه في موسم الأمطار بغرض الري التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد لحصاد وتخزين مياه الأمطار بسعة 10500 م3 لري الحيوانات في المراعي الطبيعية، وإنشاء معاصر للزيتون بمطروح وسيوة، وتقديم نماذج إرشادية لتحسين الممارسات الزراعية بمساحة 500 فدان للمحاصيل البستانية، وإنشاء مجموعة من المشاتل لإنتاج شتلات الزيتون والتين واللوز والعنب والشجيرات الرعوية والخضر والنباتات الطبية والعطرية، كما أوضحت الدكتورة دينا صالح أن المشروع يسعي إلى تحسين زراعات الشعير والشجيرات الرعوية بنظم التحميل في مساحة 1500 فدان، وإنشاء نماذج رعوية للتدريب وجمع البذور في مساحة 5000 فدان وتنمية المراعي الطبيعية في مساحة 90 ألف فدان بالمنطقة المطرية وتحسين الأصناف والأنواع النباتية الملائمة للزراعة المطرية والمتحملة للجفاف والملوحة. وقال " مدير مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " إن المشروع يهدف إلى تدريب 5000 مزارع على الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية، وإنتاج كباش محسنة وتداولها بين المربين لحوالي 120 كبش أو تيس محسن سنويا، وأوضحت أن مشروعات الرعاية البيطرية خلال المشروع تستهدف تحسين الثروة الحيوانية لحوالي 500000 رأس من الأغنام والماعز والإبل، بينما في قطاع الطرق سوف يتم تشييد 250 كم طرق للربط بين المجتمعات في مطروح وسيوة. كما أكدت مدير الايفاد أن المشروع سيعالج مشكلة الصرف الزراعي وإرتفاع منسوب المياه الجوفية، التي تؤرق جميع أهالي سيوة ، وسعيهم الدؤوب لإيجاد حلول لها دون جدوى، والوقوف على حجم المشكلة ودراستها من خلال الخبراء والمتخصصين بمنظمة ايفاد و مركز بحوث الصحراء . وقدمت الشكر لجميع الجهات المتعاونة من أجل دعم عمل الصندوق في مصر وبذل مزيد من الجهود مع تطلع الصندوق للتعاون في إطار خطة التنمية الاستراتيجية المصرية 2030 لمواجهة الفقر وزيادة الفرص التسويقية والحياة الكريمة قائله :"برايد" تعني الفخر كمثل يحتذى به في خطوات التنمية".