ذكرت صحيفة الواشنطن بوست ' أن ترحيب الرئيس أوباما بالزعيم القطري اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض، لتقديم الشكرلقطرعلي قبولها بقاعدة جوية أمريكية كبيرة في الخليج العربي، كذلك علي ما تقدمه من مساعدات حقيقية لعدد كبير من القضايا الإستراتيجية من ليبيا إلي أفغانستان.وألمحت الصحيفة إلي أنه من المحتمل أن يضغط أوباماعلي الأمير حمد بن خليفة، ليضمن عدم إمداد الثوار في سوريا بالأسلحة القطرية، حتي لا تقع في نهاية المطاف في أيدي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخري التي تقاتل ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقي أوباما في واشنطن مع ولي العهد للإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، كما التقي مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مرة أخري. كما ستستضيف واشنطن في الأسابيع القليلة المقبلة العاهل الأردني الملك عبد الله، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث تشترك بلادهم في الحدود مع سوريا وقد قبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين،. وأضحت الصحيفة 'إن الإدعاءات الزاعمة أن بعض المساعدات القطرية وصلت إلي المتطرفين وضعت إدارة أوباما في موقف حرج لأنه يحاول تأسيس معايير للسياسات تجاه سوريا، فقد حثت الإدارة أصدقائها في المنطقة علي عدم إرسال أي أسلحة إلي سوريا، حقناً لدماء السوريين، ولكن ما أن استمرت الحرب الأهلية لمدة عامين – ولم يبدِ الأسد أي علامات علي التنحي- فقد صعدت الولاياتالمتحدة مساعداتها ببطء لتشمل تقديم الدعم العسكري الغير قتالي، مع الإعتراف والترحيب ضمنيا بالأسلحة التي يتم توفيرها من قبل كل من المملكة العربية السعودية وقطر. وأضافت الصحيفة أن تحجيم إمدادت الثوارمن الأسلحة، أظهر إشكالية، في الاجتماع الذي عقد في اسطنبول نهاية الأسبوع الماضي مع القادة السياسيين والعسكريين بالمعارضة، فقد وافقت جميع الحكومات الإحدي عشر التي أطلقت علي نفسها 'المجموعة الأساسية' من مؤيدي الثوار علي توجيه المساعدات العسكرية إلي المجلس العسكري السوري بقيادة الجنرال سالم إدريس، الذي وعد بأن الأسلحة لن تصل إلا لمجموعات القتال 'المعتمدة' فقط. وقد تعهدت كل دولة بالتزامها بتوجيه مساعداتها العسكرية بصفة مستقلة إلي القيادة العسكرية' كما قال وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري في ختام الإجتماع.وأضاف 'أن ذلك واحداً من أهم الأمور التي يمكن أن تحدث تغييراً للوضع علي أرض الواقع'، وقال كيري. بالإضافة إلي الولاياتالمتحدة والسعودية وقطر، فإن المجموعة الأساسية تشمل 'بريطانيا، مصر، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، الأردن، تركيا والإمارات العربية المتحدة' ووصف كيري وغيره من المسؤولين الأميركيين الاجتماع الذي حدث في اسطنبول باعتباره 'نقطة تحول' حيث وعدت القيادات السياسية المعارضة بإعادة تكريس نفسها بالسعي للتوصل الي حل سياسي للحرب، وإن كان ذلك في غياب الأسد كشريك في المفاوضات – بالإضافة للسعي نحو وحدة الهدف وحماية حقوق الأقليات. ويقول بعض مسؤولي الحكومة الأمريكية 'ليست جميع الأسلحة والمال تصل إلي سوريا من الخليج العربي، فهناك أفراد في دول الخليج يفضلون عموم المزاج الديني في سوريا، وهؤلاء يساهمون أيضا'. و قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في اجتماع اسطنبول، لم يفضل ذكر اسمه 'انه كان مع أحد كبار قادة المجلس العسكري السوري الذي قال له 'إن بعض رجالي، من خلال الإصالات الخاصة بهم، علموا أن بعض رجال الأعمال في الخليج، يمكنهم توصيل إمدادت تصل فعلياً إلي ملايين الدولارات في بعض الحالات في غضون بضعة أيام'، 'ولكن كيف لي أن أمنع رجال بلدي من قبول هذا المال من قبل رجال الأعمال المدعومين من شبكة اسلامية؟'