بحث الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني مع بفوس مافيميبلا سفير دولة جنوب أفريقيا بالقاهرة سبل التعاون في مجال تطوير التعليم الفني. وأكد مجاهد - خلال لقائه اليوم الأربعاء - عمق العلاقات التى تربط مصر وجنوب أفريقيا والحرص على تحقيق مزيد من التعاون الثنائي، مشيرًا إلى أن التعليم الفني يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، وأن الدولة تسعى جاهدة إلى تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، وأن يصبح الالتحاق به رغبة حقيقية لدى الطلاب المتميزين الذين أنهوا الدراسة بالمرحلة الإعدادية. وقال: "إن عدد طلاب التعليم قبل الجامعي يبلغ 22.5 مليون طالب من بينهم 2 مليون طالب ملتحقين بالتعليم الفني، وتبلغ نسبة المتخرجين من المرحلة الإعدادية ويلتحقون بالتعليم الفني 55% من الطلاب ومن يلتحقون بالتعليم الثانوى العام 45%". واستعرض - خلال اللقاء - المشروعات الرائدة التى أنجزتها الوزارة في مجال تطوير التعليم الفني، ومنها إنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة برامج التعليم الفني في مصر، كما تعمل الوزارة على استحداث عدد من التخصصات المطلوبة لسوق العمل والتعاون مع وزارة التعليم العالي في إنشاء جامعات تكنولوجية لاستقبال خريجي المدارس الفنية، حيث تم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية حتى الآن ومن المقرر أن يصل عددها إلى 8 جامعات خلال السنوات القادمة. وأوضح أن هناك شراكات عديدة مع الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وجمهورية الصين الشعبية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قائلًا: "إن الوزارة تعمل جاهدة على أن تتعاون مع جميع الجهات الدولية الداعمة للتعليم الفني". وأشار إلى أن الوزارة نجحت وبالتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وهي شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص أو القطاع العام ممثلًا في أحد المستثمرين أو في هيئة دولية، بالإضافة إلى هيئة جودة مستقلة لإدارة مثل هذه المدارس، وبلغ عدد هذه المدارس 11 مدرسة منها (مدرسة الحلي والذهب بالعبور - مدرسة السويدي - مدرسة شنايدر - مدرسة آى بى إم - مدرسة الصالحية للاستثمار والتنمية الزراعية)، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة بالتعاون مع غرفة التجارة الفرنسية. ولفت إلى أن دور الوزارة في هذه المدارس هو توفير المكان المناسب والمعلمين بعد اختيارهم بعناية ومراقبة العملية التعليمية وتصميم المناهج وفق منهجية الجدارات، ويستفيد الشريك الصناعي من هذه المدارس في إعداد وتجهيز الموارد البشرية اللازمة لإدارة مصانعه ومؤسساته، منوهًا بأن الوزارة تقوم سنويًا بتقييم أداء المعلمين، وبناءً على هذا التقييم يقوم المستثمر بتقديم حوافز مالية مجزية للمعلمين المتميزين. من جهته.. أشاد سفير جنوب أفريقيا بكافة مجالات التعاون مع مصر وخاصة في قطاع التعليم، مثمنًا التطور الذي أنجزته الحكومة المصرية في قطاع التعليم الفنى. وأشار إلى أن جنوب أفريقيا ترغب في الاستفادة من تجربة مصر فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية؛ لكونها مبادرة متميزة للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ومن الممكن أن تسهم في توظيف الموارد الطبيعية المتوفرة لديهم، والاستفادة من كوادر فنية مدربة؛ لتطوير اقتصاد الدولة الوطني وتتواكب مع متطلبات السوق العالمي.