دعوة المجلس العربي للطفولة والتنمية، للباحثين من مواطني الدول العربية المتخصصين في قضايا الطفولة إلى التقدم ببحوثهم ودراساتهم لنيل جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي، جاءت تعزيزا لقيامه بدور محفز في مناقشة قضايا تنشئة الطفل وجمع المعلومات التي تساعد على رؤية واقع التنشئة والبناء عليه، وكذلك بوصفه بيتا للخبرة، ومنتجا وداعما، لسياسات استراتيجية وطنية وإقليمية، تحقق المصلحة الفضلى للطفل في الدول العربية. وتسعى الجائزة التي أنشأها المجلس في مجال البحث الإجتماعي والتربوي، لتقديم دراسات علمية حول قضايا الطفولة والتنمية، إلى تحفيز البحث العلمي وإنتاج المعرفة لتشكل تيارا فكريا تربويا مستنيرا يعمل على بناء سياسيات داعمة وبيئات تمكينية حاضنة لتنشئة الطفل العربي بعقل جديد في مجتمع جديد ينعم فيه المواطن العربي بنور المعرفة والعقل، حيث كان موضوع دورتها الأولى (2017-2018) حول المواطنة. وفيما جاءت دعوة المجلس معلنة عن فتح باب التقدم للجائزة خلال الفترة من 15 يناير الحالي حتى 30 يونيو القادم، بهدف إثراء البحث العلمي من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي، جاء اختيار موضوع الجائزة هذا العام في دورتها الثانية، حول "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، التي ولدت من رحم التطور التكنولوجي المذهل، حيث ستشكل تلك الثورة مستقبل جديد للعالم بأسره بتأثيراتها الكبيرة والمتعاظمة صناعيا وفكريا، مما يستوجب استيعاب متغيراتها المتمثلة في التقدم الهائل الذي أحرزته، وكذلك تمكين وسائل ومؤسسات تنشئة الطفل مع الاستفادة من نتائجها والتعامل مع تأثيراتها على المجتمع والإنسان والثقافة والتعليم والإعلام، وذلك بحسب ما أكد الأمير عبد العزيز بن عبد العزيز رئيس المجلس. وتضم جائزة "الملك عبد العزيز" للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي في دورتها الثانية، ثلاث جوائز، قيمة الأولى منها خمسة آلاف دولار أمريكي، والثانية أربعة آلاف دولار أمريكي، والثالثة ثلاثة آلاف دولار أمريكي، بالإضافة إلى شهادة تقدير تسلم في احتفال رسمي يقام ضمن فعاليات الحفل الختامي للجائزة. وقد حدد المجلس، وفقا لما صرح به الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس، والأمين العام للجائزة، المحاور العشرة التي تدور حولها البحوث المقدمة لنيلها، وهي الطفل وتنمية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة (ثلاثية المعرفة والقيم والمهارات)، قياس وتقويم جاهزية الأطفال لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة (ثلاثية المعرفة والقيم والمهارات)، تمكين المعلم من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتفعيلها في العملية التربوية. وتضمنت المحاور أيضا، قياس وبناء البيئات التمكينية لمؤسسات تنشئة الطفل لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة (الأسرة، المدرسة، الإعلام والثقافة، ومنظمات المجتمع المدني)، الفن كمدخل لتنمية الإبداع في عصر الثورة الصناعية الرابعة، المناهج التعليمية والثورة الصناعية الرابعة، تمكين الأطفال ذوي الإعاقة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، الطفل والإبداع والتفكير النقدي العقلاني والتفكير العلمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، المكونات الثقافية للمجتمع والعقل العربي وتأثيرها على الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتكنولوجيا الحيوية (الصحة والغذاء للطفل) في عصر الثورة الصناعية الرابعة.