قدم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم /الأحد/، واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد إلى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان. ونقل ولي عهد أبوظبي - حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) - إلى السلطان العماني خالص تعازي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وخالص مواساته لأسرة السلطان قابوس والشعب العماني الشقيق، داعيا الله تعالى أن يتغمد فقيد السلطنة والعالمين العربي والإسلامي بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم أهله وشعبه الصبر والسلوان. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان توحد مشاعر الشعبين الشقيقين في الإمارات وسلطنة عمان في هذه اللحظات التي يسودها الحزن والآسى على رحيل قائد خليجي وعربي وعالمي كبير له بصماته الخالدة في تاريخ المنطقة والعالم.. مشيدا بمناقب السلطان قابوس ودوره في بناء سلطنة عمان الحديثة وصنع نهضتها الحضارية وتعزيز العلاقات الإماراتيةالعمانية، بجانب دعم العمل الخليجي والعربي المشترك والعمل من أجل السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي. وشدد على أن العلاقات بين الإمارات وسلطنة عمان كانت ولاتزال وستظل قوية وراسخة، لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية يضرب بجذوره في أعماق التاريخ ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي والقيم والعادات والتقاليد المشتركة وعلاقات القربى والمصاهرة والعمق الاستراتيجي، وغيرها من العوامل التي تكسب علاقات البلدين خصوصيتها وتميزها. وأعرب عن تمنياته للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد التوفيق والنجاح في قيادة بلاده نحو مزيد من الرفعة والتنمية والتقدم ولسلطنة عمان الشقيقة دوام الاستقرار والمنعة في ظل قيادتها الجديدة. ومن جانبه، أعرب السلطان هيثم بن طارق عن شكره وتقديره لما أبداه الشيخ محمد بن زايد من مشاعر أخوية طيبة تجاه سلطنة عمان وشعبها في فقيدهم الكبير السلطان قابوس بن سعيد، مؤكدا متانة العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين الإمارات والسلطنة، وحرص قيادتيهما على مواصلة توثيقها لما فيه خير البلدين.. متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من التقدم والتنمية والرفعة في ظل قيادتها الحكيمة.