كشفت وسائل إعلام محلية إيرانية، اليوم الجمعة، عن مشاركة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، لأول مرة في اجتماع مجلس الأمن القومي لبحث الرد على مقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية استهدفت سيارته قرب مطار بغداد الدولي فجر اليوم. ودعا خامنئي إلى الحداد لمدة 3 أيام، بعد مقتل سليماني، هو ومجموعة من مرافقيه خارج مطار بغداد، متوعدا بانتقام عنيف ردًا على مقتل الجنرال الإيراني، قائلًا: «ينتظر المجرمين قتلة سليماني انتقام عنيف». كما أعلنت الوكالة الايرانية، عن المتحدّث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران كيوان خسروي إنّ المجلس "سيعقد في غضون ساعات اجتماعًا استثنائيًا للبحث في الهجوم القاتل الذي استهدف سيارة الجنرال سليماني في بغداد". وكان أعلن التلفزيون العراقي، عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني، وأحد القيادات العسكرية الإيرانية، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، و6 آخرين، إثر قصف جوي استهدف مطار بغداد الدولي ب3 صواريخ «كاتيوشا» أثناء اجتماعهم بقادة الحشد الشعبي في الساعات الأولى من فجر الجمعة. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، صباح اليوم الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع ل"الحرس الثوري الإيراني". وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر ب"قتل" سليماني. وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم". وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق. وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد هيئة "الحشد الشعبي العراقي" الموالي لإيران، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة. ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية. في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي ب"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا". وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.