بحث مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، مع السفير المصري في موسكو إيهاب نصر، الأوضاع في ليبيا واليمن. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة سبوتنيك اليوم الجمعة: "دار النقاش حول القضايا الملحة في أجندة الشرق الأوسط، مع التركيز على الوضع في ليبيا واليمن. كما تطرق الدبلوماسيان إلى الجوانب العملية لزيادة تعزيز العلاقات الودية الروسية المصرية والتفاعل الفعال ضمن البرامج الدولية". وسبق أن أوردت وسائل إعلام أن حكومة الوفاق الوطني الليبية وجهت طلبا رسميا إلى تركيا بتقديم دعم عسكري، وتحديدا دعم جوي وبحري وبري لصد تقدم قوات المشير حفتر قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي. يذكر أن شعبة الإعلام الحربي للجيش الليبي كانت قد أعلنت، اليوم، سيطرة القوات المسلحة الليبية على طريق المطار بطرابلس. في سياق متصل، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": أن"قرار استرجاع العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة، هو قرار سيادي لمجلس النواب والقيادة، الذي تتبعه ونحن نرفض التدخل السافر في شؤوننا الداخلية"، مؤكداً على أن "تحرك الجيش الوطني جاء بعد أن فشل تطبيق اتفاق الصخيرات، وتعثر الترتيبات الأمنية، مما أدى لوقوع حكومة الوفاق رهينة لدى المجموعات المسلحة". وأشار العقوري إلى أن "تلك المجموعات استباحت مؤسسات الدولة في مدينة طرابلس لمصالحها، واستغلت الأوضاع لنهب ثروات البلاد، وقد حذرنا بعثة الاممالمتحدة والمجتمع الدولي من عواقب ذلك ولكن دون جدوى". وحول إرسال قوات تركية إلى ليبيا اعتبر العقوري، أن "تلويح تركيا بالتدخل العسكري، هو تدخل سافر في شؤوننا الداخلية، وخرق كبير لميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية التي تدعو لاحترام سيادة الدول". ووصف العقوري ذلك بأنه " تصعيد خطير ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة، ولقد تحرك البرلمان على جميع المستويات، وأدان هذا التدخل لدى المجتمع الدولي، وطالب باتخاذ الإجراءات الرادعة ضده".