اطلق عليها القانون الارض المباحه ثم توالت المسميات فهي الدوله التائهه والمجهريه وارض اللا أحد والدوله النموذجيه واخيرا مملكه الجبل الاصفر الواقعه بمثلث "بارتازوجا" التي اعلنت عن نفسها في الخامس من سبتمبر من هذا العام عن تأسيس دولة عربية إسلامية جديدة على الحدود بين مصر والسودان، الأمر الذي أثار موجاتٍ واسعة من الجدل والتكهنات حولها في اعقاب الحرب العالمية الثانية اكتسبت الأرض المباحة جاذبية لأصحاب المشاريع السياسية المثالية كا رد فعلٍ موجه ضد الدول القائمة علي تحقيق أهدافهم السياسية والاجتماعية وتوفر فالأرض المُباحة صحيفة بيضاء يمكن البدء منها من جديد (حسب اعتقادهم)، والانطلاق متحررين من قيود العقبات السياسية المحلية والدولية، ومتجاوزين معارك الوصول إلى السلطة داخل بلدانهم الأم، لينتزعوا عصا السيادة السحرية التي ستمنحهم كافة السلطات داخل أرضهم، وتمكنهم من التأثير على مجريات الساحة الدولية. وتستند قانونيه الدوله المزعزمه حجتها القانونية من اتفاقية مونتفيديو لحقوق وواجبات الدول، الموقع في عام 1933والذي منح الدول ذات السيادة صفة الدولة متى اكتملت أركانها: الأرض، والشعب، والحكومة، وإمكان إقامة علاقاتٍ بالدول الأخرى ولعل العقبه الحاليه تحديدًا هي ما ينقص أغلب الدول المجهرية، اعتراف الدول الأخرى أولًا باعتباره ما يُضفي شرعية على تأسيسها ووجودها وعلي أرض الواقع لاتزال الرؤيه غائبه عن التمويل واعتبارات أخرى جيوسياسية . وخاصه انه مثلث معدوم الموارد الطبيعية والذي تبلغ مساحته 2060 كم مربع فاليس من المتوقع أن تحوي موارد طبيعية ذات قيمة اضافه الي بعدها عن ساحل البحر الأحمر. فالمتاح لها الآن قد لا يتجاوز آبار المياه الجوفية التي ستوفر مياهًا صالحة للشرب، وفقًا لحسابات الواقع . اذن فالاكتفاء الذاتي ضرورة لحماية مملكة الجبل الأصفر نظرا لفقر مواردها !!!!!! والمملكه المزعزمه هي نتاج الخلاف الكائن على تعيين الحدود بين مصر والسودان والمتعلق بمنطقتي حلايب وشلاتين. فمصر تتمسك باتفاقية الحكم الثنائي للسودان، التي وقعتها مع بريطانيا في 1899، وتنص على تعيين الحدود الجنوبية لمصر خطًا مستقيمًا على دائرة عرض 22 شمالاً، ما يجعل مثلث حلايب وشلاتين في الجنوب الشرقي ضمن الأراضي المصرية، وتخضع المملكه المزعومه للسيادة السودانية. لكن السودان من جانبه يتمسك باتفاقية إدارية وقعها مع الجانب المصري في 1902، ينحدر الخط المستقيم بموجبها جنوبًا حتى جبل بارتازوجا، ليضم مثلث بارتازوجا إلى الأراضي المصرية، ثم يصعد الخط شمالاً بزاوية مائلة ليضم السودان حلايب وشلاتين. ومن ثمَّ، ستعني مطالبة أي من الطرفين بالسيادة على مثلث بارتازوجا صغير المساحة معدوم الموارد الطبيعية أن يتخلى ذلك الطرف عن مثلث حلايب وشلاتين الذي تبلغ مساحته عشرة أضعاف مثلث بارتازوجا، ويقع على ساحل البحر الأحمر. أدى هذا الخلاف ، الى خلو المنطقة من أي سكان دائمين، فأ صبحت أرضًا مباحة، لا صاحب لها وبموجب القانون الدولي يمكن احتلالها وإعلان السيادة عليها من جانب أي دولةٍ قائمة بالفعل،. استغلت مملكة الجبل الأصفر هذا الخلاف القانوني في تقديم حجة قانونية لأحقية مؤسسيها في إعلان السيادة عليها، وهو سلوكٌ معروف تنضم به مملكة الجبل الأصفر إلى نحو 70 دولة مجهرية كما اطلق عليها مؤسسوها حول العالم بعد استغلال ثغرات قانونية مشابهة والسؤال المثير للجدل هنا هل للمملكه المزعومه علاقه بصفقه القرن خاصه عند استعراض أهدافها المعلنة، وتبنيها مهمة ضخمة، وهي توفير حلٍ لمشكلة المهجرين واللاجئين والمحرومين من الجنسية. ، وتوفير بيئة تحميهم من أشكال التمييز وتضمن حرياتهم السياسية والاجتماعية، تزامننا مع المحاولات الإسرائيلية لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين وترحيلهم إلى منطقة أخرى الامر الذي ظهر بوضوح من خلال المقطع التعريقي الخاص بالدوله المزعومه . والتشديد على موقف حكومتها من القضية الفلسطينية، و التمسك بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ام هيه مجرد مخيم كبير مدفوع الأجر للاجئين والنازحين، تتحكم فيه هبات الدول الكبرى ودول المنطقة النفطية. ويعزز هذا التصور فكره تبعية المملكة الجديدة للمحور الأمريكي، وأنها ستصبح مجرد أداةٍ في مشاريع سياسية غربية يجري تحقيقها ام هي وسيله لانهاء الشتات العربي في المنطقة !! تكهنات كثيره حول المملكة المزعومه وأقربها وفقا لمعطيات المشهد الحالي انها تأسست بضغطٍ من قوى خارجية بغرض تفكيك المنطقة واضافه دوله اخري للدول حوض النيل تخضع لاقتسام الثروه كما حذث في جنوب السودان وزعزعة استقرار مصر والسودان وربما سوريا ولبنان ايضا