استنكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الفيلم الذي يظهر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون وخلفه المسجد الأقصي المبارك وبعده يتم هدم قبة الصخرة ووصفه بالسلوك المشين, وقال إنه يأتي في إطار الهجمة الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني علي المسجد الأقصي الأسير. كما طالب شيخ الأزهر الشريف بضرورة تعميق وعي أبناء الأمة بتاريخ فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة من خلال تدريسه علي طلاب المدارس والجامعات في العالمين: العربي والإسلامي حتي يكونوا علي بينة من هويتهم وتاريخهم ولتكون قضية فلسطين حية في وجدانهم وماثلة أمام أعينهم حتي لا يقعوا فريسة للتزوير الصهيوني لتاريخ هذه البقعة المباركة. جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم بالمشيخة الدكتور ناجح بكيرات مدير إدارة المسجد الأقصي المبارك. وأكد الطيب علي مكانة المسجد الأقصي في قلوب العرب والمسلمين, وذلك لأنه أولي القبلتين وثالث الحرمين, ومسري رسول الله - صلي الله عليه وسلم محذرا من أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب هذه الممارسات الغاشمة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة بأكملها إلي حالة من الصراع الديني, وينذر بإشعال حروب جديدة يتحمل الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عنها. وحذر الإمام الأكبر من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصي المبارك, وتستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم, مطالبا العالم الإسلامي والدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات والعمل علي حماية القدس باعتبارها تراثا إنسانيا حضاريا إسلاميا - مسيحيا علي السواء. من جانبه شرح مدير الحرم خطورة الوضع في القدسالمحتلة وما يحيط بالمسجد الأقصي من تهديدات من خلال الحفريات ومحاولات تهويد المدينة ومحاولة طمس العمارة الإسلامية والهوية العربية لمدينة القدس, مبينا أن معاناة المقدسيين تزداد يوما بعد يوم جراء هدم بيوتهم وتشريدهم وإحلال الصهاينة مكان المقدسيين وأن هناك مخططا للاحتلال يسعي للتحضير لمشروع بناء الهيكل المزعوم, واستخدام المظاهر الهيكلية والتاج الهيكلي والتحضير لملابس الكهنة ومحاولة إصباغ المدينة علي أنها مدينة توراتية يهودية.