شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء اليوم / الثلاثاء/ فى افتتاح "منتدى طريق الحرير " الذي يعقد بالعاصمة الجورجية ("تبليسي) والذي افتتحه جيورجي جاخاريا، رئيس وزراء جورجيا، بحضور عدد من رؤساء الوزراء والوزراء من 38 دولة، اضافة إلى ألفي مشارك فى المنتدى ، وسفير مصر لدى جورجيا ، بهاء الدسوقي وتحدثت الوزيرة - خلال جلسة عقدت حول الاستثمار والتجارة - بحضور كل من : مايا تسكيتشفيلى، نائب رئيس الوزراء ، ووزيرة التنمية الإقليمية والبنية التحتية فى جورجيا، وتيكران أفينيان، ونائب رئيس وزراء أرمينيا، ويونوف فريدريك، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وأرانشا جونزاليس، المدير التنفيذي بمركز التجارة الدولية، وشيشين تشن، نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي -حيث أكدت أن مشاركة مصر في أعمال المنتدى تعكس الشراكة القوية مع الدول الواقعة على "طريق الحرير" ، والتزامها القوى بتوسيع وتعزيز التعاون والمصلحة المشتركة مع جميع الشركاء الدوليين المشاركين في أعمال المنتدى. وأوضحت أنه عبر تاريخ البشرية كانت عصور التنمية والازدهار تتصف بالتوسع في مجال التعاون ، وتبادل الأفكار والمعرفة، وأن مبادرة "الحزام والطريق" تمثل حجر الزاوية للنمو والتنمية فى العالم، مشيرة إلى أن مصر تعتبر نقطة اتصال رئيسية في هذه المبادرة ، لموقعها الجغرافي الاستراتيجي ، وحجم سوقها الضخمة، بالإضافة إلى مناخ الاستثمار المناسب لاستقبال المزيد من الاستثمارات فى المشروعات الكبرى، التي فتحت الباب لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، ومن أبرزها : محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، و"المثلث الذهبي" ، بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات والمبادرات في القطاعات والصناعات الرئيسية لضمان وجود البنية الأساسية اللازمة لجذب استثمارات القطاع الخاص. وأشارت الوزيرة - خلال الجلسة - إلى أن ما تقوم به مصر من تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات البنية الأساسية ، خاصة في تنمية قناة السويس ، "الشريان الملاحي" الأهم في العالم من شأنه تعزيز الاستثمار والتجارة بين دول العالم، مع الجهود التي تقوم بها لتحديث وتطوير الموانئ ، خاصة في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس ،التي سيكون لها مردود على دعم التجارة المتبادلة بين الشرق والغرب، وكذلك شبكات الربط الإلكتروني والتحول الرقمى، مشيرة إلى أن "دول الحرير " يمكنها الاستفادة من موقع مصر الجغرافي ، كونها بوابة لسوق إقليمية ضخمة تضم مليارا ومائتي مليون مستهلك إفريقي، وارتباطها باتفاقيات شراكة استثمارية وتجارية وقعتها مصر مع الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، مما يجعل مصر تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى عن إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، التي تسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ، نظرا لكونها المنطقة الأكبر في العالم ، حيث تضم 54 دولة، إضافة إلى مبادرات مصر لربط أفريقيا "بريا " عن طريق "الأسكندرية- كيب تاون" بجنوب أفريقيا . ودعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي - خلال الجلسة - ، المستثمرين فى جورجيا إلى زيادة استثماراتهم في مصر، في ظل وصول الاستثمارات الجورجية إلى 835 مليون دولار، فى مجالات الزراعة والسياحة والخدمات والإنشاءات. يذكر أن المنتدى الذي بدأ عقده منذ عام 2015 ويعقد كل عامين ، يعد بمثابة "منصة دولية " للحوار الرفيع المستوى بين كبار صانعي السياسات والشركات وقادة المجتمع لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالتجارة، ودراسة التحديات التي تواجه البلدان على طول "طريق الحرير الجديد " الذي يربط الشرق والغرب، وتنبع أهمية المنتدى من أهمية "مبادرة الحزام والطريق " التي ستسهم في توسيع التعاون بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، حيث تعد مصر من الدول الهامة المشاركة في تلك المبادرة ، باعتبارها حلقة وصل فعالة بين الدول المشاركة في المبادرة وأفريقيا بسبب موقعها المتميز ولكونها رئيس الاتحاد الأفريقي. وتتوافق أهداف المبادرة مع الجهود التي تبذلها مصر لإطلاق عدد من المشروعات الضخمة التي تتضمن فرص استثمارية متنوعة، يأتي على رأسها : محور تنمية قناة السويس الذي يعد مركزًا صناعياً وتجارياً و"لوجيستياً" ، حيث سيصبح مركزاً لإنتاج البضائع وإعادة تصديرها إلى العالم بأسره، خاصةً إلى الدول العربية والأفريقية والأوروبية المرتبطة بمصر عبر اتفاقيات التجارة الحرة، كما أن من المتوقع أن تصبح قناة السويس جزءاً محورياً من مبادرة "الحزام والطريق" ، حيث إنها ستكون الرابط البحري الوحيد في أفريقيا وآسيا من ناحية ، وأوروبا من ناحية أخرى.