قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع -السبت- إنه: " يتوجب علي إسرائيل وقف جرائمها المسعورة بحق مدينة القدس، وتحديدا في منطقة البراق قرب المسجد الأقصي". جاء ذلك تعقيبا علي إعلان ما تسمي ب "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة للحكومة الإسرائيلية بالمصادقة علي مخطط عنصري استيطاني في ساحة البراق بهدف الاستمرار في الحفريات الأثرية للوصول إلي الآثار القديمة لنهبها وسرقتها. وحمل قريع سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية مسئولية الاستمرار في مثل هذه الانتهاكات والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها بنهب الأراضي وضم القدس وتغيير معالمها الدينية والثقافية والحضارية والتاريخية وتدمير عملية السلام وحل الدولتين بشكل نهائي. وحذر من خطورة إصرار سلطات الاحتلال علي طرح المزيد من المناقصات والعطاءات لبناء بؤر ووحدات استيطانية والاستيلاء علي الأراضي واستهداف المقدسات الإسلامية، لاسيما مدينة القدس وحائط البراق الذين يصرون علي تدنيسه. واستهجن قريع مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مؤخرا علي إقامة 364 وحدة استيطانية في مستوطنة 'غوش عتصيون' الواقعة جنوب مدينة بيت لحم، والتي تعتبرها إسرائيل كتلة استيطانية ستبقي تحت سيطرتها في أي اتفاق وضع نهائي مع الفلسطينيين في حال التوصل لحل الدولتين، معتبرا ذلك انتهاكا فاضحا لحكومة الاحتلال العنصرية التي تصر علي الاستيطان وتشرعه. ودعا قريع كافة العرب والمسلمين والمجتمع الدولي إلي الوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات الفظة والمتكررة بحق المقدسات في مدينة القدس ومواجهة ذلك بالقانون الدولي.