انطلقت أعمال المؤتمر السادس لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل والملاريا في مدينة "ليون" الفرنسية وذلك بهدف جمع نحو 14 مليار دولار للتمويل . وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الأربعاء/ أن هذا المؤتمر ينعقد لأول مرة في فرنسا بحضور الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" .. موضحا أن هذا المؤتمر يعقد كل ثلاث سنوات لتجديد موارد الصندوق ويهدف إلى التغلب بحلول عام 2030 على هذه الأوبئة التي تسبب في وفاة 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. وأضاف بأن أكثر من 70٪ من موارد الصندوق توجه إلى القارة الأفريقية لاسيما لنيجيريا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق وزيمبابوي.. مشيرا إلى أن بعض الدول الأفريقية مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا تعدان من الدول المساهمة أيضا في التمويل. وأوضح الراديو أن عشر رؤساء دول وحكومات من أفريقيا سيحضورن هذا المؤتمر، كما سيتقبل الرئيس الفرنسي رؤساء النيجر ومدغشقر والكاميرون. ومن جانبها، تصر الرئاسة الفرنسية على أهمية حشد الدول المانحة، لكن قصر الإليزيه يشدد على ضرورة أن يقوم المستفيدون وخاصة الأفارقة إلى تعزيز استثماراتهم في أنظمتهم الصحية. وكانت فرنسا قد أدت دورا جوهريا في تأسيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا عام 2002، كما أنها من مؤسسي المرفق الدولي لشراء الأدوية عام 2006 إذ مولت 60% من أنشطته في مجال ابتكار العلاجات وتشخيص المرض والوقاية منه. يذكر أن فرنسا تواصل نشاطها في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشري ومرض الإيدز على عدة أصعدة حيث أنها احتلت المرتبة الثانية تاريخيا في قائمة مانحي الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا (منح بقيمة 8ر4 مليارات دولار منذ عام 2002) والمرتبة الأولى في قائمة مانحي المرفق الدولي لشراء الأدوية (منح بقيمة مليار ونصف المليار دولار منذ عام 2006) ومن خلال مشاركة الباحثين الفرنسيين في إجراء البحوث في هذا المجال وفي إطار مساعدتها الثنائية، ولا سيما في ما يخص المساعدة الفنية ودعم الجمعيات.