أكد مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا ضرورة أن تأخذ لجنة التحقيق في الضربات الجوية التي استهدفت ريف إدلب السوري بعين الاعتبار الأدلة التي قدمتها روسيا فيما يتعلق بالوضع الحقيقي للمنشآت الإنسانية هناك. وفي معرض تعقيبه على قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات الجوية المشتبه فيها ضد البنى التحتية المدنية في إدلب، قال نيبينزيا في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى: "أولاً وقبل كل شيء، يتعين على اللجنة تحديد الكيفية التي تشارك الأممالمتحدة في آلية فض النزاعات". وأضاف الدبلوماسي الروسي "لقد تبين أن العديد من التقارير التي تتتهم روسيا وسوريا مزيفة.. وغالبًا ما تتلقى موسكو معلومات غير دقيقة من الأممالمتحدة حول المنشآت التي يُزعم بأنها تأثرت.. وفي النهاية اتضح أن جميع هذه المنشآت آمنة وسليمة ولا تزال سليمة". وتابع قائلا "نحصل الآن وبصورة منتظمة على هذه المعلومات [من وزارة الدفاع الروسية حول عدم صحة بيانات الأممالمتحدة] وسنجد طريقة لإخطار الأممالمتحدة والمنظمات التي نتعاون معها مباشرة في إطار آلية تفادي النزاعات. ومن المحتمل أن ترسل المنظمات الدولية هذه الأدلة إلى لجنة التحقيق، التي ستضطر بالتأكيد إلى أخذها بعين الاعتبار في استنتاجاتها". جدير بالذكر أن 10 دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي (بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وجمهورية الدومينيكان وإندونيسيا والكويت وبيرو وبولندا والولايات المتحدة وفرنسا) طالبت الأمين العام للأمم المتحدة ببدء التحقيق في الهجمات الأخيرة وتبدأ اللجنة العمل يوم 30 سبتمبر الجاري.