وإن حاربونا بالشائعات سنحاربهم بالوعى والفكر والاصطفاف الوطنى.. هكذا سنرد دائمًا على من لا يريدون الخير لوطننا الغالى ومن يروجون الكذب والشائعات فى أرضنا الطيبة من أجل مصالحهم هم ومن يمولهم ويقف خلفهم فى الخارج والداخل... لن تخدعونا..!! سنحاربهم بالوعى فهذا شعبٌ عظيم قادر على الفرز والتدقيق حتى وإن كان غاضبًا أحيانًا من بعض السلبيات والتراكمات وحتى وأن أوجعته بعض القرارات الاقتصاديه التى كانت لازمة من أجل المستقبل والشفاء من أمراض الماضى كالدواء المر ولكنك ستجده دائمًا يتقدم الصفوف ليزود عن الوطن إذا استدعى الأمر ذلك وشعر أن مصر التى نعشقها جميعًا على محك خطير حينها سيظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب العظيم الخالد. لحظات من القلق وبعض التوتر أعقبت تلك الدعوات الخبيثة للتظاهر وضرب استقرار البلاد فى توقيت شديد الخطورة عالميًا وإقليميًا وفى وقت لا يعلم أحد ماذا يجرى ترتيبه هناك فى بلدان الغرب لمستقبل تلك المنطقة شديدة الالتهاب من حولنا.. شرق أوسط يتغير وتعاد رسم خريطته من جديد وهو غارق فى صراعاته الداخلية ولا يتبقى منه سوى مصر التى كانت وستظل الجائزة الكبرى التى يحلم بها مهاوييس الغرب وأعداء العروبة والحاقدين من أجل إحكام السيطرة على هذا الإقليم الشرق أوسطى من كل اتجاه ولكن هيهات أن تسقط مصر فهذا وطن كُتب له منذ القدم ألا يسقط أبدًا حتى وإن تهاوى الكل من حوله وسقط. سنراهن على الوعى ولكن يبقى علينا جميعًا أن نخلص النوايا ونقدم لشباب مصر وبسطاء الوطن خطاب إعلامى مختلف بعيدًا عن تلك الوجوه التى فقدت منذ أمد كل جاذبيتها وقبولها لدى المواطن وأصبحت عبئًا على الوطن وليست داعمة له.. سنراهن على الوعى ولكن مع سرعة تشكيل ظهير سياسى مثقف واعى قادر على قيادة الحراك الفكرى والسياسى فى مصر وتثقيف الشباب وتأهيلهم ليكونوا حائطًا أول لصد مخططات أعداء الوطن ومنابر لنشر الفكر الصحيح دون مزايدة أو تهويل.. سنراهن على الوعى ولكن بعد أن نطهر سماء الفن والأدب والفكر المصرى من تلك الشوائب السوداء التى علقت به فى سنواتنا الأخيرة فضاعت القدوة واختفى صناع الأثر الحميد وكادت قوانا الناعمة أن تفقد دورها وريادتها التاريخية. دعوات مغرضة من أشخاص موتورين لا وزن لهم ولا تاريخ ولكن حين يكون المتلقى أجوفًا وخاويًا من أى فكر وقيم وهوية وانتماء فهنا تكمن الخطورة خاصة بين الصغار فلنستعد سريعًا لسد تلك الثغرات بالمكاشفة وحُسن الخطاب والنصح والتعامل باحترافية مع أى أحداث قد تطرأ على الساحة حتى لا يجد هؤلاء الشياطين أى منفذ ليعبروا منه إلى عقول شبابنا الصغير تحت دعاوى الحرية والثورة فالمؤمن لا يُلدغ من نفس الجحر مرتين والعاقل من يتدبر دروس الماضى فيستخلص منها العبر ويتعلم كيف يتعامل مع مثل تلك الدعوات الباطلة حتى وإن ألبسوها ثوب الحق والفضيلة. أيام للفرز والتدقيق والعمل أيضًا فهذا وطن يستحق وتلك أجيال واعدة من حقها أن ندافع عنهم بكل السبل وأن نمنحهم وطنًا مستقرًا لا تهزه مثل تلك الأحداث الصغيرة بمزيد من الوعى والفكر والاحتضان لهم ولأقرانهم .. انشروا النور والخير والهدوء فى ربوع الوطن حتى تمر سحابة الخريف سريعًا دون أن يعقبها سقوط المطر فهذا الوطن قد تحمل ما لا يتحمله أى وطن آخر فى سنواته العشر الأخيرة ولولا عناية الله وترابط الشعب مع الجيش والمؤسسات الوطنية لكان مصيرنا اليوم فى مكان آخر وشكل آخر مثل ما نراه حولنا من الدول التى سقطت وتمزقت وكادت أن تزول من الوجود. حفظ الله مصر ولتبقى دائمًا فوق الجميع رغم أنف الحاقدون ولتستمر المسيرة التى بدأناها منذ 30 يونيو ولكن مع جهد مضاعف وسريع الخطى لبناء إنسان مصرى واعى قادر على التمييز بين الحق والضلال ليكون خط الدفاع الأول ضد سيل الشائعات والأباطيل التى يغرقوننا بها ليل نهار.. مزيدًا من العطاء والبذل للمثقفين وأهل الفكر والإبداع والسياسة ومزيدًا من الاصطفاف فربما لا نملك اليوم حقًا رفاهية التفكير فى أى شىء آخر سوى الدفاع عن هذا الوطن ومؤسساته ومقدرات شعبه الأصيل الصابر.. لن تهزمونا وسننتصر رغم أنفكم وليساعدنا الله لنعبر مجددًا كما عبرنا من قبل فوق أوهام الواهمين وأطماع الحاقدين.. حفظ الله مصر.. حفظ الله الوطن الغالى.