عقد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية صباح أمس الخميس اجتماعا لكبار مساعديه ومديري الامن لمناقشة الخطة الامنية الخاصة بتأمين مظاهرات25 يناير, ونشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر اليوم الجمعة تلك الخطة ، التي تتمثل في تأمين المنشآت المهمة الموجودة في محيط ميدان التحرير وخاصة المتحف المصري ومجمع التحرير والبنوك والمنشآت الحكومية. وكشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية عن أن وجود الشرطة سوف يكون خارج محيط ميدان التحرير كما أنه سوف يتم تأمين الكباري المؤدية الي الميدان من خلال وجود مكثف لضباط الشرطة بكباري اكتوبر والجامعة و15 مايو وعباس العقاد بالإضافة الي تأمين مداخل ميدان التحرير خوفا من دخول مندسين إليه. وأكدت المصادر أنه تم الغاء الإجازات والراحات لجميع الضباط منذ امس الأول استعدادا لتامين تلك المظاهرات. وأضافت ان الشرطة لن تتدخل في تلك المظاهرات علي الاطلاق وانما دورها سوف يكون تأمين المنشآت و الاماكن الحيوية وجميع مقرات الاحزاب سواء الخاصة بالحرية والعدالة أو جميع الاحزاب الليبرالية بالإضافة الي نقل جميع المحبوسين احتياطيا من الأقسام الي السجون تجنبا لحدوث اي اعمال عنف تطول الاقسام بالاضافة الي اجراءات امنية مشددة علي مقرات السجون خوفا من اقتحامها خاصة في ظل عدم وجود مساعد للوزير لقطاع السجون منذ ان تولي وزير الداخلية منصبه الحالي, حيث كان يشغل رئيس قطاع السجون واصبح المنصب شاغرا وهو ما دفع وزارة الداخلية الي ارسال عدد من القيادات الامنية الي تلك السجون لحمايتها وقامت وزارة الداخلية بندب جميع ضباط المصالح وخاصة الضرائب والكهرباء والاحوال المدنية والنقل والمواصلات والجوازات للعمل في اجراءات تأمين تلك المظاهرات وأكدت مصادر أمنية ان الشرطة لن تتسلح بأي أسلحة نارية خلال المظاهرات وانما سلاحها سوف يكون القنابل المسيلة فقط عند حدوث أي اعمال عنف وكشفت عن ان اكثر عمليات التأمين سوف تكون بمحافظات القاهرة والاسكندرية والسويس واسيوط والقليوبية بالإضافة الي باقي المحافظات كما انه سوف يتم وضع اكمنة ثابتة ومتحركة علي الطرق لمنع عمليات السرقة او السطو من خلال وجود مكثف علي هذه الطرق خلال ال24 ساعة إضافة إلي وجود غرفة عمليات رئيسية بوزارة الداخلية يقوم من خلالها الوزير بمتابعة ما يحدث اولا بأول. علي صعيد متصل اتخذت وزارة الطيران المدني اجراءات لتأمين المطارات في أنحاء مصر.