سفير مصر بروما يرأس الاجتماع المشترك للمجالس التنفيذية للفاو والإيفاد والغذاء العالمي

ترأس السفير هشام بدر، سفير مصر في إيطاليا ورئيس المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة الاجتماع المشترك للمجالس التنفيذية لمنظمات روما الثلاث (الفاو/ صندوق الإيفاد/ برنامج الغذاء العالمي)، الذي يستضيفه برنامج الغذاء العالمي خلال العام الحالي.
ويهدف الاجتماع الى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين منظمات روما في إطار جهود إصلاح منظومة الأمم المتحدة التنموية التي يرعاها السكرتير العام للأمم المتحدة.
وشارك في الاجتماع أمينة محمد نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة نيابة عن السكرتير العام، ورؤساء منظمات روما الثلاث، وسفيرتيّ النوايا الحسنة لكل من الفاو وبرنامج الغذاء العالمى لمكافحة الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمنسق الانسانى ونائب الممثل الخاص للسكرتير العام ببعثة الأمم المتحدة في مالي.
وأشار السفير هشام بدر، في كلمته الافتتاحية، إلى أن الاجتماع الثالث المشترك لمنظمات روما الثلاث يعد فرصة ذهبية لبحث سبل الارتقاء بالتعاون المشترك بين المنظمات الثلاث في الدول الأعضاء لخدمة الشعوب ودعم جهود تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع، خاصةً في ضوء مشاركة نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة، واتصالاً بتحديات استمرار زيادة عدد الجوعى في العالم لأكثر من 820 مليون شخص للعام الثالث على التوالي.
وشدّد بدر على أهمية الاستفادة من انعقاد هذا الاجتماع المشترك قبل أسبوع من افتتاح أعمال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة لنقل رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في نيويورك بأهمية إيلاء أولوية متقدمة لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر عبر تنفيذ أجندة التنمية 2030 وتعزيز الشراكات وتضافر جهود المجتمع الدولى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنهاء الجوع في العالم.
كما طالب بدر منظمات روما الثلاث بتعزيز تعاونها في الدول الأعضاء من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي والتغذية ومكافحة الجوع، حيث اقترح السفير بدر قيام المنظمات الثلاث بعقد اجتماع مشترك مع كافة مسئولي الدول الذين يزورون روما لبحث سبل إقامة مشروعات مشتركة في دولهم تستفيد منها الفئات الأكثر احتياجاً، والعمل معاً من أجل الإعداد الجيد لقمة الغذاء فى عام 2021.
ونوه السفير بدر إلى أن أجندة الاجتماع المشترك لمنظمات روما تضمنت مناقشة عملية تنفيذ إصلاح منظومة الأمم المتحدة الإنمائية وتأثيرها على عمل منظمات روما الثلاث، وتبادل الآراء بين الدول الأعضاء ورؤساء منظمات روما حول التحديات التي تواجه تنفيذ عملية الإصلاح وسبل التعامل معها بما يساعد جهود الدول المعنية لتنفيذ أجندة 2030 بمشاركة نائبة السكرتير العام التي تقود عملية الإصلاح.
وأضاف أن المجتمعين استعراضوا جهود المجتمع الدولي ومنظمات روما الثلاث للعمل معاً لدعم جهود التنمية الشاملة في منطقة الساحل الأفريقي بما يدعم من جهود الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار في البشر والسلاح والحد من عمليات الهجرة غير الشرعية.
كما تم مناقشة التعاون بين منظمات روما في المجالات الإدارية والمالية، وبما يسهم في خفض التكاليف المالية وتوفير الموارد المالية لدعم تنفيذ مشروعات مشتركة في الدول الأعضاء في مجالات خفض الفقر وانهاء الجوع وتعزيز الأمن الغذائي.
وأضاف السفير بدر أن الاجتماع شارك فيه للمرة الأولى سفيرتيّ النوايا الحسنة لكل من الفاو وبرنامج الغذاء العالمى لتعزيز الوعى بأهمية مكافحة الجوع والترويج لجهود تحقيق الأمن الغذائي، علاوة على تقديم جائزة لأفضل تعاون مشترك بين المكاتب الوطنية لمنظمات روما الثلاث في جواتيمالا.
وأضاف بدر أن مشاركة نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة في الاجتماع المشترك لمنظمات روما الثلاث للمرة الأولى خلال السنوات الثلاث الماضية تأتى تلبية للدعوة التي وجهتها الرئاسة المصرية للمجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمى للسكرتير العام للأمم المتحدة خلال رئاسة المجالس التنفيذية لبرامج وصناديق الأمم المتحدة في نيويورك، بما يعكس الاهتمام بالدور البارز الذي تقوم به منظمات روما في تحقيق أجندة التنمية 2030 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدفين الأول والثانى الخاصين بالقضاء على الفقر والجوع، واتصالاً بأجندة إصلاح منظومة الأمم المتحدة الإنمائية الطموحة التى يدفع بها أنطونيو جوتيرس السكرتير العام للأمم المتحدة بهدف تعزيز منظومة الأمم المتحدة وعملها بشكل مشترك ومتناغم مع الدول والحكومات لدعم جهودها لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تتولى رئاسة المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمى للمرة الأولى منذ إنشاء المنظمة، خلال عام 2019، عن قائمة الدول الأفريقية، وذلك تقديراً للدور البارز التي تلعبه مصر على الصعيد الدولي في مجالات تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر، وهو ما يتواكب مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي.