لن تكف طيور الظلام من جماعة الإخوان الإرهابية وقطر وتركيا عن محاولات شق الصف بين دول التحالف العربى (مصر- السعودية- الإمارات) والتى تمثل حائط الصد الأخير لأمتنا العربية ضد مخططات هؤلاء الإرهابيين، الذين يحركون وسائل إعلامهم الشيطانية والمنشرة ك «شبكة العنكبوت». وكان آخر سمومهم، محاولة شق الصف ما بين الشقيقتين: السعودية والإمارات بعد أن قامت الأخيرة بسحب بعض قواتها المسلحة من اليمن فى خطوة لإعادة الانتشار، وهو الأمر الذى تم حتمًا بالاتفاق مع السعودية باعتبارها قائدة التحالف العربي- وأبرز دوله الإمارات- لمواجهة الميليشيات الحوثية المأجورة من قِبل نظام الملالى فى إيران. وقد حاول دعاة الإرهاب المفضوحون استغلال اجتماع تم مؤخرًا بطهران بين رئيس خفر السواحل الإماراتى مع نظيره الإيراني، لإثبات نظريتهم التآمرية بوجود خلاف (سعودي- إماراتي)، رغم أن هذا الاجتماع روتينى صرف إذ يعد الاجتماع السادس بين الطرفين لمناقشة قضايا فنية تتعلق بمشاكل الصيادين ومراقبة الحدود؟!!. وقد أحسن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، بفضح المخطط الشيطانى المشار إليه حين كتب بوضوح فى تغريدة منذ أيام: «لا أقلق على العلاقة الاستراتيجية التى تجمعنا بالسعودية الشقيقة وأعلم كم هى تترسخ كل يوم على كافة المستويات، وما يحزننى هو ترسيخ قطر لعزلتها وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة يديرها المال والمرتزقة وينأى عنها المواطن القطرى ويعانى منها». وأضاف قرقاش فى تغريدة أخرى: «شق الصف السعودى الإماراتى من باب اليمن أو إيران أو غيرهما مستحيل والإعلام القطرى الأهوج لا يدرك أن تحالفنا تعزز عبر التضحيات وتعمق عبر التنسيق والحوار والصدق وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الإمارات». ومن جانبه، أكد تركى الدخيل، سفير السعودية لدى الإمارات، أن العلاقات السعودية - الإماراتية تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة، برهنت عليها التفاهمات المباشرة التى طبعت علاقة البلدين الشقيقين، منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الدخيل- خلال محاضرة ألقاها أخيرًا فى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان العلاقات السعودية - الإماراتية فى ضوء التحديات المشتركة»- أن التوافق السياسى الراهن بين البلدين، قد تبلور منذ ستينيات القرن الماضي، وتعزز لاحقًا فى أكثر من مناسبة، كالتنسيق لدعم مصر فى حرب أكتوبر 1973م، وحرب تحرير الكويت 1991م، والموقف المشترك من أحداث 2011م فى بعض الدول العربية، كما تعزز أكثر بمشاركة البلدين فى عاصفة الحزم لدعم الشرعية فى اليمن الشقيق، كما تم تتويج علاقات البلدين الشقيقين بإعلان «مجلس التنسيق السعودى الإماراتي».