تواصلت الاشتباكات العنيفة في مخيم اليرموك بدمشق، فيما استمرت حركة نزوح من تبقي من أهالي المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون إلي المناطق المجاورة له خصوصا في الزاهرة القديمة والجديدة. وذكر شهود عيان الاربعاء أن الاشتباكات كانت علي أشدها في شارع الثلاثين وحيي التقدم والعروبة فيما واصل الجيش السوري استقدام التعزيزات إلي مشارف مخيم اليرموك استعدادا لدخوله بينما قامت عناصره بإغلاق كافة الطرق المؤدية اليه. وعلي الصعيد ذاته، شهدت بلدات"حجيرة" و"عقربا" و"ببيلا "و"الحسينية" و"البحدلية" بريف دمشق إشتباكات ضارية علي مدي الليلة الماضية استخدمت خلالها جميع انواع الاسلحة وسقط خلالها العشرات من القتلي والمصابين. وفي الغوطة الشرقية، ذكرت مصادر أهلية أن بلدات عربين وعين ترما وعقربا ودوما وزمالكا شهدت إشتباكات عنيفة .. وفي الجرود الممتدة بين رنكوس وتلفيتا في منطقة القلمون بريف دمشق، أما في أحياء دمشق الجنوبية، فتواصلت الاشتباكات في القدم والعسالي بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة . وفي سياق متصل، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية الاربعاء بارتفاع حصيلة أعداد قتلي الثلاثاء علي يد القوات النظامية إلي 128 شخصا في مناطق عدة من البلاد. ذكرت ذلك صباح الاربعاء هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" دون الاشارة إلي المزيد من التفاصيل. ويشار إلي أن سوريا تشهد حاليا احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتي الآن عن سقوط آلاف القتلي والجرحي بين المدنيين وقوات الأمن حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر علي ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.