توجه رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان محمد كريم خليلي إلى العاصمة الروسية موسكو، إلى جانب سياسيين أفغان بارزين بمن فيهم معاون زعيم حركة طالبان، بهدف المشاركة في الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسياوأفغانستان. وأكد خليلي - في تصريح نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الثلاثاء - أنه سيشارك مع بعض السياسيين الأفغان البارزين بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي في الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسياوأفغانستان. ويشارك عدد كبير من السياسيين الأفغان وكذا وفد يمثل حركة طالبان في الاحتفال بهذه المناسبة ، وذلك في الوقت الذى تشهد فيه أفغانستان فترة عصيبة وسط تطورات هامة حول إمكانية التوصل إلى السلام والأمن بالبلاد. وفي هذا السياق، نقلت (سبوتنيك) عن عمر زاخيلوال وزير المالية وسفير أفغانستان السابق لدى باكستان قوله " إنه يزور موسكو لغرض المشاركة في الجولة الثانية من المباحثات الأفغانية - الأفغانية للسلام والمصالحة بين الفرقاء الأفغان". وكتب زاخيلوال (في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر) " لقد وصلت للتو لحضور مؤتمر الدور الثاني من مؤتمر الحوار الداخلي الأفغاني في موسكو، بالإضافة إلى حضور الاحتفال بالذكرى المائة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الأفغانية الروسية".. مضيفا "أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في بلدنا إلا من خلال حوار أفغاني مكثف وصادق". وكانت موسكو قد استضافت مطلع فبراير الماضي ، اجتماعا للمصالحة الأفغانية ضم أطرافا وسياسيين بارزين مع حركة طالبان وبغياب الحكومة الأفغانية في محاولة لإنجاح التحركات في إنهاء الصراع الدامي في البلاد. وكان من المقرر إقامة الجولة الثانية من (اجتماعات المصالحة الأفغانية - الأفغانية) منتصف الشهر الماضي في قطر، إلا أنها أصيبت بانتكاسة متوقعة في اللحظات الأخيرة بعد رفض طالبان الحوار مع الوفد الحكومي الهائل المكوّن من 250 شخصاً.
