يواصل المتظاهرون بميدان التحرير اعتصامهم لليوم 19 علي التوالي وسط حالة من الهدوء الحذر مطالبين بإلغاء الاستفتاء علي مشروع مسودة الدستور الجديد، فيما عاد مجمع التحرير إلي العمل مرة أخري، الإثنين، بعد إغلاقه الأحد من قبل المتظاهرين لمدة ساعتين، احتجاجًا علي قرارات الرئيس مرسي الأخيرة، وللتنديد بحصار منتمين للتيار الاسلامي للمحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي. وقد رحب المعتصمون بالميدان بقرارات جبهة الإنقاذ الوطني مؤكدين ضرورة استمرار التصعيد من أجل إلغاء الاستفتاء وأعربوا عن استعدادهم للإحتشاد لمليونية للرد علي القرارات والإعلانات الدستورية الأخيرة. ويستعد ميدان التحرير لمليونية، الثلاثاء، بعمل منصة كبيرة بجوار مدخل شارع محمد محمود، ووضع المتظاهرون سمّاعات كبيرة في أنحاء متفرقة من الميدان. وكانت مشادات كلامية وقعت بين متظاهري ميدان التحرير وأحد المؤيدين للدستور، بعد اعتراضه علي أحد المتظاهرين بالميدان يحمل مسودة الدستور التي سيجري الاستفتاء عليها يوم السبت المقبل. وطالب "حامل مسودة الدستور" المارة والمتظاهرين بالميدان بالتوجه يوم الاستفتاء ورفض الدستور الجديد بكلمة 'لا'، مما أثار حفيظة أحد مؤيدي الدستور واتهمه بأنه يحمل مسودة مزورة للدستور ويريد إشاعة الفوضي بين المواطنين، فقام بعض المتظاهرين بتهديده "ارحل يا مندس لمؤيد الدستور"، وقاموا بطرده من الميدان.