أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، الالتزام الأوروبي بدعم الجيش وقطاع الأمن في لبنان لضمان استقرار البلاد وأمنها ووحدتها، وعلى نحو من شأنه أن يعود بالنفع على الشعب اللبناني، مشددة على أن الجيش هو القوة المسلحة الشرعية الوحيدة في لبنان. جاء ذلك خلال لقاء سفيرة الاتحاد الأوروبي مع وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، اليوم الجمعة، لتهنئته على توليه مهام منصبه في الحكومة الجديدة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "فخور للغاية" بمساعدة لبنان في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد. وشددت السفيرة لاسن على أهمية متابعة تنفيذ المؤتمر الدولي لدعم القوات المسلحة وقوى الأمن اللبنانية والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما في العام الماضي، وكان الاتحاد الأوروبي مانحا رئيسيا. وقالت: "الاتحاد الأوروبي على مر السنين طور تعاونا وعلاقة قويتين مع كل من وزارة الدفاع والجيش اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد بأمن لبنان واستقراره، وتماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، يرى الاتحاد الأوروبي أن الجيش اللبناني يشكل القوات المسلحة الشرعية الوحيدة في البلاد، كما هو وارد في الدستور واتفاق الطائف". واستعرضت سفيرة الاتحاد الأوروبي بعض مجالات التعاون الأساسية بين الاتحاد الأوروبي والجيش اللبناني، بما في ذلك الدعم لتعزيز إدارة الحدود اللبنانية، وتحسين أمن الطيران، وإنشاء فوج نموذجي في جنوبلبنان ودعم نزع الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون في منطقة عرسال. كما تطرق الاجتماع إلى التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبيةللبنان (حالة التوتر مع إسرائيل على خلفية الأنفاق السرية التي تم اكتشافها) وشددت السفيرة لاسن على دعم الاتحاد الأوروبي لدور قوات الأممالمتحدة العاملة في الجنوباللبناني (يونيفيل) ومهمتها وأعربت عن أملها في أن تستمر جهود المحافظة على الاستقرار.
