أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالجزائر عبد الوهاب دربال اليوم /الثلاثاء/ ضرورة مساهمة كل المعنيين لتأمين العملية الانتخابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل، مشيرا إلى الاهتمام بتنقية قوائم الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية. وقال دربال - في تصريحات اليوم /الثلاثاء/ - إنه نظرا إلى الأهمية التي تكتسيها القوائم الانتخابية، وأثرها على نسب المشاركة والتصويت في كل استحقاق، فإن الاعتناء بها أمر ضروري"، مشيرا إلى أن هناك لجنة على مستوى الهيئة تعمل على تقديم اقتراحات في هذا الشأن. وأضاف أنه سيتم مستقبلا تنظيم دورات تدريبية حول موضوع تنقية وإعداد القوائم الانتخابية التي تحتاج إلى مراجعة بعض النصوص التنظيمية التي تنظمها لضمان التنقية الأمثل للقوائم. وتابع: الهيئة مسلحة بكل ما يجب لخوض الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل، مشددا أهمية تحسين كل النصوص القانونية المنظمة للعملية الانتخابية، حماية للحريات وضمانا لنزاهة الاستحقاقات الانتخابية. وأوضح أنه من ضمن الاقتراحات التي تراها الهيئة ضرورية إعادة النظر في مسألة جمع التوقيعات من قبل المرشحين، معتبرا أن العملية تحتاج إلى دقة ومراقبة أكثر، بالإضافة إلى إعادة النظر في آجال تسليم الترشيحات لمنح فرصة أكبر لمراجعة بعض الأخطاء التي تحول دون قبول طلب الترشح. وعن العدد الكبير لطالبي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال دربال إن القانون يكفل حق الترشح لكل الجزائريين الذين تتوفر فيهم الشروط، معتبرا أن هذا العدد الهائل يعد بمثابة خطوة إيجابية ودليل على الحرية، ودعا النخبة المثقفة إلى المساهمة في تنوير وتوعية المجتمع. وعن الموقف بعد وفاة مراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري أمس، قال دربال "إنه لا خوف على المسار الانتخابي المقبل بعد وفاة رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، حيث أن القانون ينص على أنه في حالة شغور منصب رئيس المجلس، فان نائبه يخبر رئيس الجمهورية بحالة الشغور في أجل لا يتعدى 15 يوما، لتعيين خلف له، ونحن مازلنا في الآجال القانونية".