تشارك العديد من القوي السياسية في فاعليات مليونية "كشف الحساب" بميدان التحرير وفي معظم محافظات مصر اليوم، وذلك للمطالبة بإعادة محاكمة قتلة الثوار فيما يعرف إعلاميا ب "موقعة الجمل"، في أعقاب الحكم الصادر ببراءة جميع المتهمين. كانت قوي سياسية ثورية وليبرالية قد اطلقت الاربعاء الدعوة للتظاهر والخروج في مسيرات حاشدة اليوم الجمعة 12 أكتوبر في ميدان التحرير والمحافظات تحت شعار مليونية 'الحساب' بمناسبة مرور 100 يوم علي تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة البلاد وللتأكيد علي أن الثورة مستمرة. وترفع القوي الداعية للمليونية مطالب عدة تتمثل في إسقاط الجمعية التأسيسة للدستور وإعادة تشكيلها والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وضباط 8 أبريل الذين أيدوا الثورة ومحاكمة قتلة الثوار ورفض الخروج الآمن لهم وللمجلس العسكري السابق وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتشمل المطالب أيضا إقرار الحد الأدني للأجور عند 1200 جنيه ورفض إلغاء الدعم علي السلع الأساسية ورفض سياسة التبعية والاقتراض الخارجي والقضاء علي منظومة الفساد المتغلغلة في مؤسسات الدولة وإقالة النائب العام. وفي أعقاب صدور الحكم ببراءة المتهمين في "موقعة الجمل" أعلنت جماعة الإخوان المسلمين انضمامها للتظاهرات لإظهار غضبة الشعب المصري في كافة ميادين الجمهورية يومي الخميس والاستجابة لتداعي القوي الشعبية والحزبية والوطنية إلي مليونية يوم الجمعة القادمة وذلك في ميدان التحرير للمطالبة بإعادة محاكمة كافة المتهمين في قتل المتظاهرين في كل الأحداث السابقة، كما طالب بتشكيل لجنة علي مستوي عالي لتجميع الأدلة وتقديمها للقضاء، ومطالبة السيد الرئيس لتنفيذ وعوده بالقصاص من قتلة المتظاهرين. ويطالب المشاركون بضبط الجناة الحقيقيين في هذه الواقعة, وكل وقائع قتل المتظاهرين التي لم يدن فيها أي مسئول حتي الآن".