أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة الدكتور جون جبور أن مصر دائما ما تبرهن أنها رائدة وسباقة في مبادراتها وتنفيذها، مشيرا إلى أن من أهم عوامل نجاح مصر الالتزام السياسي على أعلى مستوى في الدولة، الممثل في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والقيادة الحكيمة لوزيرة الصحة والسكان الدكتور هالة زايد. وهنأ جبور - خلال مؤتمر صحفي حول مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس (سي) والأمراض غير السارية - مصر قيادة وشعبا على هذه المبادرة الاستراتيجية لأنها تطبق للمرة الأولى في الإقليم والعالم. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعتبر نموذجا يحتذى به عالميا لتنفيذ منهجية موحدة تعالج مشكلتين أساسيتين على صعيد الصحة العامة في مصر، وهما: القضاء على فيروس سي بحلول عام 2020، وتخفيض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية. وأوضح جبور أنه بالرغم من أن معدل انتشار فيروس (سي) في مصر هو الأعلى عالميا، ولكن الجدير بالذكر أن مصر لديها أقوى برنامج قومي للفيروسات الكبدية في العالم؛ حيث ساهمت مصر في الوصول إلى الهدف العالمي وهو علاج 3 ملايين شخص متعايش مع فيروس (سي) من خلال علاج أكثر من نصفهم في مصر وفي وقت قصير جدا لا يتعدى أربع سنوات. وألمح إلى أن الأمراض غير السارية تعتبر الأعلى انتشارا في مصر، لتأتي هذه المبادرة لاكتشاف الأشخاص المصابين بتلك الأمراض بمنهجية متكاملة وديناميكية لتقوية البرنامج القومي لمصلحتهم وإرشاد المرضى للوصول إلى أفضل علاج في مصر. وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية أنه منذ عام 2014 دعمت منظمة الصحة العالمية جميع المناقشات والحوارات المتعلقة بتسعير الدواء، كما أنها تعمل مع وزارة الصحة والسكان لبناء القدرات للمنتجين المحليين للحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية، بهدف ضمان أمان الدواء وفعاليته ولترويجيه ولاستخدامه عالميا. وأعرب جبور عن سعادته باستمرار توفير الدعم لإطلاق السياسة الوطنية (الحقن الآمن) كجزء من مكافحة العدوى، ووضع مصر ضمن المعايير والسياسات العالمية، مشيرا إلى أنه من أهمية هذه المبادرة استخدام الاختبارات التشخيصية السريعة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لكشف المتعايشين مع فيروس (سي) ومن ثم تحويلهم إلى العلاج مجانا، مع الأخذ بعين الاعتبار السرية التامة لهؤلاء الأشخاص. وأكد جبور أن منظمة الصحة العالمية ستعمل مع الحكومة المصرية ووزارة الصحة كشريك أساسي لضمان نجاح هذه المبادرة كمراقب خارجي من خلال توفير خبراء محليين ضمن معايير عالمية لمراقبة التنفيذ الميداني وتقديم الدعم الفني المطلوب عند الحاجة. ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر هذه المبادرة فرصة ذهبية وخطوة أولى لتنفيذ الخطة القومية متعددة الأطراف للوقاية من الأمراض غير السارية والتي أُطلقت برعاية الرئيس السيسي، مجددا اعتزاز منظمة الصحة العالمية بهذه المبادرة المصرية، مشددا على توفير الدعم المطلوب للوصول إلى الأهداف المرجوة من خلالها ومن كل البرامج المتعلقة بالصحة العامة لما فيها خير للمواطن.