أكد رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس، للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، استعداده للمشاركة في حوار من أجل حل القضية القبرصية من النقطة التي توقفت عندها المحادثات في يوليو 2017 في سويسرا، على أن يكون معداً له بشكل جيد. وذكرت وكالة الأنباء القبرصية، اليوم الجمعة، أن الرئيس القبرصي الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، استضاف، أمس، مأدبة غداء عمل لممثلي الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا) حضرها وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس، وأوضح لهم أن حل القضية يجب أن يستند إلى قرارات الأممالمتحدة كما تم طرحه في كران مونتانا بسويسرا. وقال الرئيس القبرصي إنه أجرى مناقشة مثمرة وإنه أوضح خلال الاجتماع ضرورة وجود استعداد، قبل استئناف المحادثات، لتجنب الفشل الذي ربما يمنح الفرصة للبعض لتقديم "خطط مختلفة". وأضاف أنه أطلع الممثلين الدائمين على أنه لا تزال هناك اختلافات هامة يجب معالجتها، ومنها على سبيل المثال سحب الخريطة من الجانب القبرصي التركي. يذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37%من أراضيها، وفشلت العديد من المفاوضات التي تدعمها الأممالمتحدة بهدف إعادة توحيد الجزيرة تحت سقف اتحادي، في الوصول لحل حتى الآن، وكانت آخر هذه المحادثات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
