إن مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يعيشها الإنسان، وإن كانت من أجمل فترات العمر، حيث يكون فيها الشخص مختلفا، فهو ترك الطفولة بمظاهرها وسيطرة الأهل، ويحبو نحو الرجولة والأنوثة، يرسم لنفسه مستقبلا كله أحلام وآمال يأمل أن تكون واقعا في أيامه المقبلة، وبين هذا وذاك ترتسم ملامح الخوف داخل الأسرة لأن "في بيتنا مراهق". وتشير الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس إلي أن المراهق يحتاج إلي 8 عناصر في حياته حتي يعيش مراهقة آمنة، وتتمثل في: 1- الشعور بالحب ويكون لفظيا أي منطوقا علي ألسنة الأبوين وكبار الأسرة، ويكون أيضا معنويا من خلال تصرفات تدلل علي هذا الحب. 2- الإحساس بالأمان خاصة من الأبوين، حيث ينعكس هذا علي رؤية المراهق للمجتمع وتكيفه مع المحيطين به دون قلق أو اضطراب. 3- التقدير من الوالدين، والذي يجب أن يلحظه المراهق في عيون أبويه واستحسانهم لكثير من تصرفاته. 4- احتواء انفعالات المراهق، حيث تعد كلها أفعال وردود أفعال وقتية، وما يلبث إلا أن يأتي المراهق ناسيا ومتناسيا ما بدر منه من سوء سلوك والتغاضي عما بدر منه وتجاوز ما حدث. 5- قضاء أوقات ممتعة مع مجموعات الأصدقاء والأقران، حيث يفضل أن يقضي أوقات معهم بين المرح والمذاكرة وهكذا. 6- توفير القدوة وإعطاء النموذج المثالي في التصرفات أو الأقرب إليه. 7- الاهتمام بأن يكون المراهق ممارسا لأنشطة مختلفة. 8- الاهتمام به من داخل الأسرة، حيث توكل إليه بعض المسئوليات والمهام التي ترسخ في نفسه أنه عضو فاعل وإيجابي. وتضيف الدكتورة هبة أن تلك العناصر تستلزم وجود أشخاص معينة تكون قريبة من دائرة المراهق، ومنهم من يكون قريبا منه بشكل مستمر، ومنهم من يكون دوره التوجيه والإرشاد في أوقات معينة إلا أنه في النهاية لابد من أن يكون هناك 5 جماعات في حياة المراهق، وهم: 1- الأسرة والتي تتمثل في الأب والأم، وأيضا الجد والجدة. 2- المعلم والمدرب وكل من يكون له شأن في إصدار الأوامر والسلطة من باب التوجيه والإرشاد. 3- الأصدقاء والأقارب، خاصة من يكونوا نظراء للمرهق، حتي يكون هناك عملية من التواصل في اتجاهين وليس في اتجاه إصدار أوامر فقط. 4- زملاء الفصل الدراسي وزملاء المدرسة. 5- الأشخاص القدوة في حياة المراهق، حيث يمثلون له المثل الأعلي ونماذج في حسن التصرف والسلوكيات القويمة. المصدر - حواء مصر