اجتاح فيروس "غرب النيل" مناطق متفرقة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى وفاة شخصين متأثرين بالحمى، وإصابة نحو 14 شخصا، وسط تفشٍّ كبير للمرض الذي ينتشر بين البشر عبر البعوض. وقال بيان لوزارة الصحة الإسرائيلية، إن فيروس غرب النيل الذي يُنقل عبر لسعات البعوض، لا يزال منتشرا في إسرائيل؛ وأدى لوفاة شخصين أحدهم عمره 70 عاما، جراء إصابتهم ب"حمى النيل الغربى". وقال البيان الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه تم الإبلاغ عن 68 حالة أي ضعف الحالات من العام الماضى، وإن 14 من بين المرضى في حالة حرجة. وأضاف أن شخصين توفيا، من بينهما رجل يبلغ من العمر 86 عاما كان يعانى من مشاكل صحية، وأن الضحية الثانية هو رجل يبلغ من العمر 76 عاما توفى في مستشفى "أسوتا" في مدينة أشدود قبل ثلاثة أسابيع. وواجهت وزارة الصحة انتقادات يوم الأربعاء الماضى، لفشلها في الإبلاغ عن الحالة، التي كشفت عنها هيئة البث العام الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تفشى وباء قاتل. ويمكث في المستشفيات الإسرائيلية مريضان حالتهما حرجة، بعد أن أصيبا بالفيروس الفتاك. أحدهما شاب عمره 18 عاما، يمكث في مستشفى سوروكا في بئر سبع، والمصاب الآخر عمره 70 عاما، في مستشفى أساف هروفيه. وتعرض المصابون الذين أصيبوا بعدوى فيروس غرب النيل لضرر عصبي، غير قابل للعكس لدى جزء منهم. وقالت البروفيسور مريام فينبرجر رئيسة اتحاد الأمراض التلوثية إن الحالات التي حدثت هذا العام كانت أخطر من الماضي. موضحة أن الأعراض الأولى التي تتضمن آلاما في البطن وإسهالا، تثير ارتباكا لأن الفيروس انتشر في السنوات الماضية وأدى إلى أعراض شبيهة بالحمى. وأوضحت وزارة الصحة أنه أصيب نحو 70 شخصا بالمرض هذا العام. ويعد فيروس غرب النيل مرض معد يُنقل عبر لسعات البعوض، ووفقا للأبحاث التي أجريت، وُجدت علاقة بين ارتفاع حرارة الطقس وبين نسبة الإصابة بالمرض، وأن 80% لا يشعرون بالإصابة بالمرض، و19% يعانون من المرض وتظهر لديهم أعراض مثل الحمى، الصداع، ويتعرض 1% من المرضى إلى مضاعفات خطيرة. وتنفى الأبحاث وجود علاج ناجح لهذا الفيروس، لهذا فإن الطريقة لمنع الإصابة بالمرض هي الوقاية لتقليل انتشار البعوض، وتجنب التعرض للسعات. وتشمل أعراض المرض الحمى والطفح الجلدى والصداع، وفى حالات نادرة يمكن أن تتطور أعراض أكثر خطورة مثل التهاب السحايا.