أثار القسم وصيغته الجديدة التي أداها محمد رأفت شحاتة، مدير المخابرات الجديد، أمام الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أمس الأول، موجة من التساؤلات، لاختلافه عن نص اليمين الذي أداه رؤساء الجهاز السابقون، أو الوزراء، فضلاً عن وضعه يده علي المصحف الشريف. وجاء نص القسم: 'أقسم بالله العظيم، وبكتابه هذا، أن أكون مخلصاً لجمهورية مصر العربية، مؤمناً بمبادئها وأن أعمل جاهداً علي تحقيق أهدافها وخدمة شعبها، وأن يكون ولائي كاملاً لرئيس الجمهورية ولجهاز المخابرات العامة، محافظاً علي أسرار العمل في الجهاز وخارجه، متعاوناً مع رؤسائي ومرؤوسيّ، مضحياً بكل ما أملك لرفعة هذا الجهاز محافظاً علي سلامته بروحي ودمي، والله وليّنا وضميرنا والتفاني رائدنا والكتمان وسيلتنا، والله علي ما أقول شهيد'. وقال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق: إن هذا تقليد جديد للتيار الإسلامي، وينبغي أن يؤدي مدير المخابرات القسم الخاص بالحكومة لأنه بدرجة 'وزير' حسب القانون رقم 100 لسنة 1971، وهو إجراء متبع منذ بداية عمل الجهاز. ورداً علي قول ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علي حسابه الشخصي بموقع 'تويتر'، بأن القسم بدأ في عهد السادات، قال راشد: القسم لم يتغير إلا أمس الأول، ومدير المخابرات، ليست له وضعية خاصة في أداء القسم. وقال اللواء ممدوح قطب، المدير السابق بالمخابرات العامة، إن هذه أول مرة تظهر فيها صورة رئيس الجهاز، أثناء أداء اليمين في إجراء غير مسبوق، وقانون المخابرات لم يتطرق لصيغة معينة لليمين، والمسألة لا تحتمل التأويلات والتفسيرات الدائرة في وسائل الإعلام؛ لأن مدير المخابرات يقسم علي احترام نظام الدولة والمحافظة علي أسرارها. وقال الدكتور عادل سليمان، المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية: 'نحن أمام تقليد جديد سواء في استخدام المصحف أو كلمات القسم بهذه الطريقة التي لم تحدث من قبل'، وأضاف أن أصحاب المناصب الجديدة في مصر يؤدون قسماً واحداً بعيداً عن حساسية المنصب. وقال اللواء ناصر عباس، أمين سر لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب المنحل: 'إن قسم مدير المخابرات علي المصحف مخالفة، لأن الدستور لم ينص علي ذلك'، ونفي عباس، وهو من قيادات الحرية والعدالة، أن يكون للقسم علي المصحف علاقة بقسم الإخوان. المصدر بوابة الوطن