احتفل شعبنا بالذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونية.. يوم لن ينساه التاريخ، وستتذكره كل الأجيال المصرية.. يوم خرج فيه ملايين المصريين، ليستعيدوا وطنهم من حكم الجماعة الارهابية، التى حكمت مصر لعام أسود، فكادت تشعلها نيرانا، وحروبا أهلية، لولا يقظة المصريين، وإخلاص جيش مصر العظيم، وشرطتها الوطنية.. يوم وقف الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان فى هذا الوقت، وقادة جيش مصر الشجعان، إلى جانب شعب مصر، وثورته العظيمة، لترسم مصر منذ هذه اللحظة خارطة المستقبل للوطن فى الثالث من يوليو من العام 2013، وتشق طريقها للعبور إلى مرحلة البناء والاستقرار. كلنا نتذكر، كيف مارست الجماعة الارهابية، ومندوبها فى قصر الرئاسة المعزول محمد مرسى الاٍرهاب على المواطن، وعلى الدولة، ومؤسساتها، وكيف حاولت إرهاب الاعلاميين فى مدينة الانتاج الاعلامي، وبالتهجم عليهم فى مقار صحفهم ووسائلهم الإعلامية، والتسفيه منهم فى مؤتمراتهم ومظاهراتهم، وكيف حاصرت جماعات العنف والضلال المحكمة الدستورية العليا، ودار القضاء العالي، ومكتب المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام فى ذلك الوقت، وكيف راحت تعطل مرافق الحياة فى كل أنحاء مصر، وتنشيء شرطة متخصصة كبديل عن وزارة الداخلية، وكيف شنت حملات كاذبة وباطلة لتشويه جهاز المخابرات العامة المصرية، بإلصاق سلسلة من الادعاءات الرخيصة بتاريخه الوطنى الوضاء. كلنا نتذكر، ولن ننسى العبث الاخوانى بالقوانين والدستور والتعدى على القضاة، من خلال مخططهم الجهنمى لاحلال ثلاثة الاف وخمسمائة محام اخوانى بدلا من قضاة الوطن الشرفاء، ومن ينسى الاعلان اللادستورى الذى نصب مرسى نفسه من خلاله إلها، لاترد له كلمة، ولايعصى له أمر.. وكيف أهدر الحريات، واستبد بالسلطات، وقلب الأوضاع الدستورية، وأطلق عصابته وميليشياته، لتهاجم المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية، بعد أن رفضت الشرطة المصرية بقيادة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية آنذاك، وقوات الحرس الجمهورى بقيادة اللواء محمد زكى فى هذا الوقت، تنفيذ أوامر الحاكم الاخوانى بطرد المعتصمين السلميين من محيط قصر الاتحادية أوالتعدى عليهم. ثورة.. صنعناها بأيدينا، وشاركنا فى نجاحها، ومازلنا نتنسم عبيرها الطاهر، والذى أزال عن وجه مصر المشرق» «كابوسا مرعبا» ماكان له أن يغادر سماء الوطن، لولا يقظة هذا الشعب العظيم، وتلاحم مؤسساته، والتضحيات الجسام لشهداء الوطن.. فخرنا الأبدي.. ونجومنا البازغة، فى سماء مصر.. وتحيا مصر.