نددت حركة ثوارالآثار و جبهة التحرير القومية،مؤسسي حملة 'ضد عودة تمثال ديليسبس'،بما تم الأتفاق عليه- مؤخرا - بين محافظ بورسعيد و وزير الآثار د. محمد إبراهيم بشأن وضع تمثال الفرنسي ديليسبس علي قاعدة التمثال الذي كان موجودا عند قناة السويس و قام أهالي بورسعيد بهدمه بعد العدوان الثلاثي الغاشم علي مصر عام 1956 ، و قد قامت الحركة والجبهة إضافة الي مجموعة من النشطاء بحملة ضد عودة التمثال منذ عام 2008 حين تم طرح المشروع أيام الرئيس المخلوع مبارك وقد أصدرت الحملة بيانا تؤكد فيه أن وراء هذا المشروع جمعية أصدقاء ديليسبس وهي جمعية فرنسية عالمية ذات فكر ماسوني، و أنها هذه الجمعية رصدت حوالي 50 مليون يورو للترويج للسياحة في بورسعيد كنوع من الرشوة المقنعة ، لوضع تمثال ديليسبس الذي أنتزع أمتياز إستغلال القناة لمدة 99 عام من الخديو سعيد،واضاف البيان انه لا يغيب عن ذاكرتنا ما قام به الحكم الفاسد و الاستعمار من أعمال السخرة و التعذيب للفلاحين المصريين الذين قاموا بحفر القناة بالسخرة و الإهانة مما أدي إلي موت عشرات الألاف منهم جوعا و مرضا و كانت حملة' ضد عودة تمثال ديليسبس' قد أقترحت منذ سنوات ان يوضع علي قاعدة التمثال الخالية حاليا، تمثال يرمز للفلاح المصري الذي حفر القناة ، و أقترحت أن يتم هذا بالاكتتاب بين الشعب و عقد مسابقة بين الفنانين المصريين لعمل تصميم لهذا التمثال المصري و أكدت حركة ثوار الآثار و جبهة التحرير القومية مؤسسو حملة 'ضد عودة تمثال ديليسبس ' رفضها إتمام مشروع وضع تمثال ديليسبس رمز قهر الفلاح المصري و رمز الإستعمار و لما يحوم حول جمعية 'أصدقاء ديليسبس ' صاحبة المشروع من شبهات و علاقتها بالماسونية و تساءلت الإعلامية انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار وعضو حملة ضد عودة تمثال ديليسيبس: لماذا هذا الإصرار علي وضع تمثال ديليسبس في مواجهة قناة السويس ؟؟ مستنكرة موقف المسئولين المصريين المرحبين بهذا المشروع بقولها: ألا تستحون ؟؟ أنسيتم دم الشهداء المصريين الذي راحوا ضحية السخرة و ما زالت عظامهم مدفونة حول القناة ؟؟ و في نهاية البيان حذر واضعوه من اتمام هذا المخطط و إلا لاقي التمثال نفس مصير التمثال السابق الذي حطمته المقاومة في بورسعيد عام 1956