تحتفل اليوم الاثنين، سفارة أذربيجان بالقاهرة بمرور 100 عام على أول جمهورية في الشرق الإسلامي (عام 1918 إلى عام 1920)، باعتبارها الأولى من نوعها في تاريخ العالم الإسلامي بتطبيقها خبرة النموذج الأوروبي للدول القومية، حيث تم إقامتها على غرار النموذج البرلماني الكلاسيكي للجمهورية. وذكرت سفارة أذربيجان بالقاهرة في بيان أصدرته بهذه المناسبة أنه تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية بعد انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية، واستمرت هذه الجمهورية المستقلة لمدة 23 شهرًا فقط (ما بين 28 مايو 1918 -28 إبريل 1920)، مشيرة إلى أن هذا الإعلان تضمن مبادئ أساسية وهي أن الشعب الأذربيجاني مصدر السلطة وأن الجمهورية تعتزم إقامة علاقات حسن الجوار مع جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول المجاورة فضلا عن منح مواطنيها الحقوق المدنية والسياسية بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو الوضع الاجتماعي. واعتبر البيان أن إعلان الاستقلال كان يعد وثيقة مهمة بالنسبة لأذربيجان، حيث نجحت الدولة في إعداد دستورها المبني على الحقوق المتساوية وإصدار القانون الخاص بتأسيس البرلمان الأذربيجاني البالغ عدد أعضائه 120 عضوًا ممثلين عن الأحزاب المتعددة، مشيرا إلي أن البرلمان الذي بدأ عمله في 7 ديسمبر عام 1918 عقد 145 جلسة خلال نشاطه في 17 شهرا ناقش خلالها أكثر من 270 مشروع قانون وتم التصديق علي نحو 230 منها.