نجح شاب آسيوي غير مسلم، في تنفيذ مجسم ضخم لمسجد الشيخ زايد بالإمارات، بحجم وارتفاع حافلة ركاب متوسطة. وقال الشاب هارشان إن صناعة هذا المجسم استغرقت شهرين من العمل المتواصل، إذ حرص علي أن يخرج المجسم صورة طبق الأصل من المبني الحقيقي، بنفس عدد المآذن والقباب والأبواب. وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" في عددها الصادر السبت إن هارشان لم يزر المسجد مطلقا، لكن أذهلته صورة المبني التي شاهدها عبر شبكة الإنترنت، فقرر تنفيذ مجسم عملاق له، من وحي هذه الصورة. وذكر هارشان الذي يعمل بأحد الفنادق في دبي، إنه متخصص في نحت الفواكه والخضراوات وتشكيل الحلويات، ليصنع منها أشكالا جمالية، تزين موائد وصالات الطعام في الفندق، موضحا أنه شاهد صورة فوتوغرافية لمسجد الشيخ زايد، فأعجب جدا بتصميمه، وثرائه المعماري، فقرر أن ينحت مجسما له، يكون بحجم كبير ومبهر. وأضاف "عندما طرحت فكرة المشروع علي إدارة الفندق، أبدت ترحيبا شديدا بها، وطلبت أن يكون المجسم هو أضخم مجسم لمسجد في الإمارات، حتي يصبح معلما يجذب أنظار السائحين والزوار للفندق"، مشيرا إلي أن الإدارة وفرت له الإمكانات كافة، اللازمة لتنفيذ المجسم، حتي خرج العمل بصورة تليق باسم المسجد. وتابع هارشان "بسبب الحجم الكبير للمجسم، يلتف حوله عدد كبير من السائحين ونزلاء الفندق، ويلتقطون صورا تذكارية إلي جواره، وبعض السائحين، أعجبوا بالمجسم، وقرروا زيارة المسجد في أبوظبي، ليروا هذا الصرح الإسلامي علي أرض الواقع". وكان الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الإمارات، طلب بناء المسجد عام 1996 ليكون صرحا إسلاميا، ويعد المسجد ثالث أكبر مسجد في العالم، من حيث المساحة الكلية، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، بمساحة تبلغ 412.22 مترا مربعا. ويتسع المسجد لأكثر من 7 آلاف مصل في الداخل، ويمكن أن يرتفع العدد إلي 40 ألفا مع استعمال المساحات الخارجية للمسجد.