أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن أزمات نقص الوقود الموجودة حالياً "مفتعلة" في ظل توفر الكميات التي تحتاج إليها السوق من البنزين والسولار. وقال المهندس فتحي عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين للمصري اليوم إن حكومة الدكتور كمال الجنزوري تنفذ خطة توفير السلع والوقود في رمضان كما ينبغي أن يكون حيث يتم يوميا ضخ نحو مليون أسطوانة بوتاجاز، ونحو 15 ألف طن بنزين بمختلف أنواعه، و38 ألف طن سولار، وهي كميات كافية لتلبية احتياجات البلاد. وأضاف أن وجود عجز في بنزين 80 في عدد من المناطق علي مستوي الجمهورية -علي حد قوله- لا يعني أن هناك أزمة خاصة أن البنزين 90 و92 يعوض العجز الموجود به. وأشار رئيس قطاع الرقابة إلي أن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها البلاد هي عمليات قطع الطرق التي تجاوزت الحد - علي حد قوله - وتؤثر في وصول السلع البترولية إلي المناطق التي تحتاج إليها. وأوضح أن الحكومة ولأول مرة تمكنت من تخزين نحو 3.7 مليون طن قمح خلال موسم التوريد العام الجاري، وهو ما ساهم في زيادة المخزون الاستراتيجي من القمح اللازم لإنتاج رغيف العيش بنحو 5.2 مليون طن قمح ما بين محلي ومستورد تكفي احتياجات البلاد حتي بداية فبراير المقبل مؤكداً أن مخزون إنتاج العيش في مصر آمن. وأشار إلي أن المخزون الاستراتيجي للبلاد حاليا من سلعة السكر يبلغ نحو 700 ألف طن وهي تكفي احتياجات البلاد لنحو 7 شهور مقبلة، بينما يبلغ مخزون الزيت -علي حد قوله- نحو 120 ألف طن تكفي لما يقرب من 75 يوماً. وأكد أن الحكومة تمكنت خلال المرحلة الماضية من إبرام تعاقدات لتوريد الأرز تكفي احتياجات البلاد لنحو 3 شهور، مشيراً إلي استمرار التعاقدات لضمان عدم وجود أي عجز يتيح الفرصة لتجار السوق السوداء للتلاعب بالمواطنين. من جانب آخر، أكد رئيس قطاع الرقابة والتوزيع أن الوزارة سوف تبدأ من اليوم صرف الحوافز المتأخرة لأصحاب المخابز والبقالين التي تقدر قيمتها بنحو 127.5 مليون جنيه، بعد موافقة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، واعتماد وزارة المالية للمبلغ لتغطية الحوافز المتأخرة لأصحاب المخابز والبقالين والتموينيين والمتوقف صرفها لهم منذ يناير الماضي، وذلك في إطار عملية التحفيز لتلك الأنشطة وتجويد خدماتها للمواطنين.