أعلنت الامانة العامة للصحة النفسية والادمان والتابعة لوزارة الصحة والسكان اليوم عن نتائج المسح والذى قامت به وحدة الابحاث عن سوء استخدام المواد المخدرة بين طلبة المدارس الثانوية لعام 2016-2017 المسح والذى اشرفت عليه الدكتورة منن عبد المقصود الامين العام للصحة النفسية اظهر العديد من النتائج المفاجئة عن حياة الطلاب فى سن الثانوية والتى غالبا ما تكون مجهولة بالنسبة للاباء وتقول الامين العام " مشكلة تعاطى المخدرات من المشكلات التى تفاقمت فى مصر لذلك اعدت الامانة هذه الدراسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء , وتم اجراء هذه الدراسة بين طلبة وطالبات المدرس الثانوية العامة والفنية والازهرية والعسكرية فى محافظاتالقاهرة والدلتا والصعيد ". واوضحت ان الدراسة كشفت عن ان غالبية الطلاب لايعرفون مدى خطورة استعمال المواد المخدرة او لا يعتبروها جميعا من الانواع الخطرة فى حين ان نسبة اقل من الطلاب لديهم اراء مختلفة حول خطر استخدام وعما اذا كان مرتبطا بالاستخدام المنتظم ام لا اضافت" وهذه الانطباعات تلقى اهمية على وضع الاستراتيجيات التى يجب استخدامها لزيادة الوعى لدى اولئك الذين لا يستخدمون اى من المواد على الاطلاق وكذلك من هم عرضه للتعامل مع المتعاطين فيما يتعلق بمخاطر اساءة استعمال المخدرات" المسح والذى حصل الاسبوع على نسخة منه تم اجراؤه على 10648 طالب وطالبة. واكدت الدراسة انه منذ 2007 وحتى عام 2014 تقوم وحدة الابحاث بالامانة العامة للصحة النفسية باجراء المسح القومى للادمان فى مصر لدراسة مشكلة تعاطى المخدرات فى مصر على 4 مراحل, وكانت مجموعة من الشباب والمراهقين هم الاكثر تمثيلا بين مستخدمى المواد المخدرة حيث بلغت نسبتهم 6.6 % من العينة تتراوح اعمارهم بين 16 الى 25 سنة وهى ايضا الفئة الاكثر استعدادا بسبب المشاكل المميزة لهذه المرحلة والتى منها الضغوط المختلفة بالاضافة الى التاريخ العائلى فى استخدام المخدرات عينة البحث اما عن عينة البحث فاشارت الدراسة انه فى عام 2016 بلغ التعداد الكلى لطلبة المرحلة الثانوية فى مصر والذى تتراوح اعمارهم بين 15 و19 سنة 8.795.757 نسمة منهم 4.517.319 ذكور و4.278.438 اناث , بنسبة 9.7 % من اجمالى السكان وتم اختيار المحافظات محل الدراسة لتكون القاهرة "العاصمة"واسيوط ممثلة عن محافظات الصعيد والمنوفية ممثلة عن محافظات الدلتا وبحسب الدراسة فقد قامت لجنة من الخبراء فى الدراسات البحثية من جامعة عين شمس والقاهرة والجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء باختيار عينة ممثلة لمجتمع من مدارس هذه المحافظات حيث تم استهداف 320 فصلا بمتوسط 1300 طالب فى المدارس ففى القاهرة تم اختيار 61 مدرسة, 27 مدرسة عامة و25 مدرسة تقنية و9 مدارس ازهرى ,اما محافظة اسيوط تم اختيار 34 مدرسة 6 مدارس عامة و22 مدرسة تقنية و6 مدارس ازهرية، ومن المنوفية 34 مدرسة 8 مدارس عامة و20 مدرسة تقنية و6 مدارس ازهرية وتم توزيع استمارة ليملاها الطالب فى سرية تامة ودون الاشارة لاسمائهم وتم توزيعها بواسطة 60 اخصائى تحت اشراف 12 مشرف وتتكون العينة من 41.2% من الطلبة و58.8% من الطالبات وكانت البيئة التى يقيمون بها 63%مجتمع المدينة و36%مجتمع الريف و0.6% من البدو ووصف 32% من العينة حالتهم الاسرية والاقتصادية احسن من غيرهم 65% حالتهم مثل غيرهم وراى 2.7% يعيشون فى مستوى اقل من غيرهم المشكلات النفسية افصح 29.2% من الطلاب بانهم يعانون من اعراض القلق والتوتر و17% التلعثم فى الكلام و14% من الاكتئاب و9.5% من عدم الرضا و5% من الخجل الاجتماعى 2.7% من الوسواس القهرى و19%من ايذاء الذات و21% من التفكير فى الانتحار وبرغم من هذه المعاناة والاضطرابات الاان هناك 4% فقط يتابع مع اطباء نفسيين و3% مع الاخصائى الاجتماعى بالمدرسة و2% يستشيرون اخصائئين علم النفس و2% يستشير الصيادلة و6% لرجال الدين و23% فضفضة مع صديق و60% يحتفظ بمشكلاته النفسية دون ان يلجأ لاحد وكشف الطلاب عن استخدامهم للمواد المخدرة وكان معدل انتشار ادمان المواد المخدرة 0.86% وظهر ان معدل الانتشار فى الصعيد اقل من القاهرة والدلتا وكان الادمان اكثر انتشارا بين الذكور اكثر من الاناث بنسبة 1:2 تقريبا ادمان المواد المخدرة بين الطلبة والطالبات وبدراسة المجموعة التى صرحت بتعاطيها للمواد المخدرة فكانت نسبة من يدمنون الحشيش 0.50 % والفودو 0.27 ونسبة من يدمنون الاقراص المخدرة 0.45% ومن يدمنون الخمور0.42 بينما كانت نسبة من يتعاطى الترامادول 0.34% وعقاقير الهلوسة 0.31 اما نسبة من ادمن استنشاق المذيبات العضوية فكانت 0.30 % ومن ادمنوا عقاقير بناء العضلات 0.26% وكانت نسبة مدمنى الافيون 0.24% اما مضادات الاسيتايل كولين والمعروفة باسم الصراصير فقد كانت نسبة ادمانها 0.24 % وادمان الكوكايين 0.17% ومدمنو الهيروين 0.10% اما الطلبة الذى صرح بانتظامهم على استخدام المواد المخدرة فبلغت نسبتهم 1.48% من العدد الكلى للطلبة وكانت نسبة الاستخدام كالاتى المهدئات 0.27% الحشيش0.18% الفودو 0.17% التراما دول 0.17 % عقاقير بناء العضلات0.16% الخمور 0.12% المهلوسات 0.11% الصراصير 0.6% وكل من الافيون والكوكايين والهيروين 0.05% اسباب استخدام المواد المخدرة كانت اكثر اسباب الاستخدام الرغبة فى التخلص من المشاكل 3.6% او الرغبة فى زيادة التركيز 3.3% او بدافع الفضول 2.7%، واكثر المشاكل والتى كانوا يرغبون فى التخلص منها التوتر 40% والشعور بالوحدة 35% والمشكلات العاطفية 33% او العائلية 24% او مشاكل الارق 20%، وبدراسة المجموعة والتى تستخدم المواد المخدرة وجد ان 51% منهم اقلعوا بالفعل عنها ولم يعودوا منهم 73% بدون اللجوء للعلاج و26% بعد اللجوء للعلاج، و16% تلقوا العلاج ولكنهم عادوا لاستخدام المواد المخدرة مرة اخرى واوضح 32% منهم انهم لم يتوقفوا. التدخين معدلات التدخين اظهرت ان هناك 10% من الطلبة والطالبات جربوا التدخين وان مازالوا يدخنون بلغت نسبتهم كالاتى 2% سيجارة و1% شيشة و0.6% سيجارة الكترونية. واتضح ان بداية سن تدخين السيجارة ما بين 11 و14عاما حيث بلغت نسبتهم 44% وما بين 15 الى 18 عاما نسبتهم 38% وقبل سن العاشرة 16%. أما الشيشة فما بين 15 الى 18 عاما نسبتهم 55% وما بين 11 الى 14 عاما نسبتهم 36% اما اقل من 10 سنوات 8% وجربوا بدافع الفضول 41% والتغلب على المشاكل 20% ولتقليد الاسرة 13% سوء استخدام الانترنت وفى ظل انتشار ااستخدام الانترنت فى السنوات الاخيرة فى مختلف الشرائح العمرية خاصة الشباب تم سؤال الطلبة والطالبات عن استخدامهم لها فكانت نسبة مستخدمى الانترنت 71% منهم 45% يستخدمونها من خلال الهواتف الذكية وكان الاستخدام الاكثر شيوعا هو الفسبوك 53% يليه ممارسة الالعاب الالكترونية 21% ثم اليوتيوب 17% ولقياس شدة ادمان الانترنت وجد ان الذين يعانون من اددمان استخدام وصل 3.8% ومن يعانون من الاستخدام المثير للمشاكل 25% من العدد الكلى بمعدل استخدام 13 ساعة يوميا استغلال وقت الفراغ وجد 16% منهم يعملون و45% يمارسون الرياضة و42% على الانترنت و32% مشاهدة التليفزيون و32% القراءة 15% السفر 13% يلعبون البلاى ستيشن 10% يذهبون للحفلات و7% هوايه الموسيقى و5% صالات البلياردو و5% المقاهى وفى النهاية استنتجت الدراسة ان الطلاب على دراية باسماء جميع المواد المخدرة وان الطلبة الذكور يستخدمون المواد المخدرة اعلى عن الاناث وكان بدء سن التعاطى لجميع الطلاب من 11 الى 14 عاما وكانت المادة الاكثر استخداما مدى الحياة المهدئات فى حين ان القنب الطبيعى والصناعى كان الاكثر استخداما خلال ال12 شهرا الماضية ولوحظ ان معدل الاستعمال لهذه المواد ثابت حتى ايام الدراسة بينما بلغ معدل انتشار تعاطى الكحول بين الطلاب 3.6% مع ارتفاع النسبة بين الذكور اكثر من الاناث وظهر استخدام المذيبات العضوية شائعا نسبيا وبلغ معدل انتشارها 4% بينما تجاوز معدل انتشار تعاطى الكوكايين مدى الحياة 2.3% غيره من الانواع الاخرى مثل الترامادول 1% والهيروين اما الاكستاكى وهو احد المنشطات الشعبية الاكثر انتشارا من الكوكايين بين الشباب بنسبة 2.6% وجاءت المقاهى لتصبح الاماكن الرئيسية للتوزيع خاصة الذكور اما الطالبات والنوادى فى المرتبة الثانية خاصة للطالبات وقد صرح الطلاب من خلال البحث ان استخدامه للمواد المخدرة كانت بسبب الضيق او الانضمام الى الاصدقاء او التغلب على قصص الحب الفاشلة اما الطالبات فتستخدمها لتحسين التركيز والتغلب على الضيق والمشاكل وخاصة الشعور بالوحدة وحذرت الدراسة من ان وجود مشكلات نفسية تواجة الطلاب فى المدارس وعدم قدرتهم على التكييف ورغبتهم فى خلق بيئة بلا ضغوط احد سمات المراهقة هى منشأ توجههم للمواد المخدرة ونصحت بالوقاية الاولية احتواء المراهقين والمراهقات وتنمية مهاراتهم الاجتماعية واتاحة وسائل لهم فى كيفية التعامل مع المشاكل وايجاد بيئة مناسبة لتنشأتهم هى خير دفاع فى مواجهة ظاهرة الادمان وحماية المجتمع.