يصادف اليوم الموافق للعشر من شهر ابريل الذكرى 86 علي ميلاد النجم القدير الراحل عمر الشريف هذا الفنان الذي أعطي مع رفاقه من فناني مصر خلال العصر الذهبي المجد والعالمية للسينما المصرية ، ولهذا تحتفل جوجل اليوم بذكري ميلاده باعتباره من أشهر ممثلي السينما المصرية والعربية والعالمية ولقيمته الفنية وغزارة الإبداع والإنتاج الراقي فى مجال الدراما. ولد الفنان الراحل عمر الشريف في 10 أبريل عام 1932 بمدينة الإسكندرية وكان شغوفاً بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس بها ،وكان عمر الشريف زميلاً للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. عشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز 12 عام ، ودخل مجال السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي مع الفنانة القديرة فاتن حمامة الذي حقق نجاحا كبيرا ما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لا يفترق، وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة -بعد أن أعلن إسلامه- وأنجبا صبيّاً يدعى طارق. أما الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفني ومنها: 1. صراع في الوادي (1954). أيامنا الحلوة (1955)،. صراع في الميناء (19564، لا أنام (1957،. سيدة القصر1955،،. نهر الحب (1961) ، أرض السلام (1957) ومن أشهر أفلامه فيلم صراع فى الوادي ،والمماليك ، صراع في المينا ،في بيتنا رجل، أيامنا الحلوة ، شيطان الصحراء،الموعد ،غرام الأسياد ، غلطة حبيي وغيرها من الروائع بداية عالميته
في أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينيات. بعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول "لورنس العرب في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه. واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين (David Lean) ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم دكتور جيفاغو وفيلم "الرولز رويس الصفراء (The Yellow Rolls Royce) وفيلم "الثلج الأخضر Green Ice"، وغيرها الكثير في الأعوام التالية، وفي السبعينيات، قام بتمثيل فيلم "الوادي الأخير عام 1971، وفيلم " بذور التمر الهندي عام 1974، إلا أنها لم تلاقِ النجاح المنتظر نظراً لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية في ذلك الوقت. وبعد ذلك قل ظهوره مما اضطره إلى تمثيل أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم "النمر الوردي يضرب مجدداً عام 1976.
قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية منها دوره في فيلم "السر عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات كضيف شرف، الذي يساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه كما في فيلم المحارب الثالث عشر عام 1999، كما ظهر أيضا في الكثير من الأفلام التلفزيونية،اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفي أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع"، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام. ومن آخر أعماله قدم وللمرة الأولى في حياته مسلسل تلفزيوني حمل اسم حنان وحنين وعُرض في شهر رمضان من عام 2007. وشارك في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.،عرض له فيلم حسن ومرقص مع الممثل عادل إمام وهو من إنتاج شركة جود نيوز والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، وكان أول عرض لهذا الفيلم يوم الأربعاء 2 يوليو 2008. عرض له فيلم بعنوان "المسافر" مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية، أما آخر أعماله فهو فيلم روك القصبة، وهو الفيلم الذي شارك فيه عدد كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وهو الفيلم الذي قدمته ليلى بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، "ماروك"، أما عن حياة عمر الشريف العاطفية، فقد تزوج الفنان عمر الشريف من الفنانة فاتن حمامة عام 1954 بعد قصة حب كبيرة تعتبر من أعظم قصص الحب في تاريخ السينما المصرية ومثلا سويا العديد من الأفلام أولها صراع في الوادي وأخرها نهر الحب وقد تحول عمر الشريف إلى الإسلام من أجل الزواج بفاتن حمامة، وتطلقا عام 1974، وبعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبدا وفي الولاياتالمتحدة انتشرت إشاعات عن وجود علاقة حب بينه وبين النجمة العالمية الشهيرة إنغريد برغمان ولكن لم يتم تأكيد أو نفي هذه الإشاعات.
الجوائز والترشيحات التي حصل عليها خلال مشواره الفني فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور جيفاغو وفاز بجائزة الجولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورنس العرب فضلاً عن جائزة جولدن جلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من تيرينس ستامب وكير دولا وبيتر أوتول ، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد ولكنه لم يفوز بها وذلك لدوره في فيلم لورنس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وإزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. وقد أعلن عن وفاة عمر الشريف بتاريخ 10 يوليو 2015 بعد صراع مع مرض الزهايمر وذلك بعد أن اثري السينما المصرية والعربية والعامية بروائع الأفلام التي ستظل مخلدة لذكراه