سلط عدد من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على العديد من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي على رأسها زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى مصر. فتحت عنوان "زيار محمد بن سلمان .. ليس من رأى كمن سمع" قال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأخبار" ، إن الأمير محمد بن سلمان خرج من زيارته لمصر منبهراً بما شاهد ولمس، وهذا هو تعبيره .. وخرجنا من لقاء ولي العهد الشاب، بانطباع يفوق كثيراً ذلك الذي كنا نشعر به ونحن نتابع تصريحاته ومواقفه وإجراءاته عبر وسائل الإعلام. وأعرب ياسر عن إعجابه الممزوج بارتياح لشخصية الأمير محمد وآرائه التي لا يتردد في الإفصاح عنها والبوح بها، وتذكرت ما سمعته بأذني من الرئيس عبدالفتاح السيسي، من ثناء علي جرأة وإقدام ولي العهد الشاب، ورؤيته الطموح للنهوض بوطنه، علي أسس من التحديث والعصرنة. وذكر الكاتب ، في مقاله،أن الأمير محمد بن سلمان قال إنه منبهر بما شاهده في مصر، بعدما كاد يفقد الأمل أيام حكم الإخوان في عودتها إلي مجدها. وأوضح أن بعد ما رآه، تأكد أنها تنطلق نحو التقدم. ونقل رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأخبار" عن الأمير محمد بن سلمان قوله "إن مصر وأقسم بالله العظيم بشائر مجدها تعود، في مشروعات كبري يقودها الرئيس السيسي بأيدي المصريين، تتم بسرعة في الإنجاز ورخص في التكاليف وغياب للفساد والفترة المقبلة زاهية ورائعة بإذن الله بعدما وصل معدل النمو إلي 5٪، وانخفضت البطالة وكذلك عجز الموازنة وارتفع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية". وعن التعاون المصري السعودي.. قال الأمير محمد بن سلمان: إن العلاقات بين البلدين تاريخية وعميقة وصلبة وأن مصالحهما مترابطة في كل مجال، ولا يستطيع أحدنا أن ينجح دون الآخر. وأضاف: نحن لدينا نفس الحلفاء ولدينا نفس الأعداء أيضا. أما سياساتنا فهي متطابقة بنسبة 100٪. فإذا تكلمت مصر واتخذت قراراً لا يناقشها أحد ونسير معها، كذلك الحال بالنسبة للسعودية والإمارات. وعن قطر.. قال الأمير محمد بن سلمان إنها أداة من أدوات الإخوان، ولن تحقق أي نجاح بعد دور السعودية والإمارات. وقلل ولي العهد من أي تأثير لها علي الأوضاع في المنطقة أو علي مستوي العلاقات مع الدول المؤثرة، مشيراً إلي أن استثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة تبلغ 800 مليار دولار وهو 4 أمثال حجم قطر. وقال أن قطر لا تعادل حجم شارع في مصر، وإن أي مسئول سعودي ممن هم علي درجة وزير وعددهم مائة مسئول يستطيع أن يدير قطر بإصبعه الصغير. واختتم رئيس مجلس إدارة "الأخبار" مقاله قائلا "زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية إلي مصر هي محطة انطلاق كبري للتعاون بين البلدين الذي بدا أنه أكثر وثوقاً ومتانة مما يظنه البعض .. ولعل آفاق التعاون تتسع وتزداد بإنشاء مشروع »نيوم» الاستثماري التنموي الضخم، وبدء العمل في تشييد جسر الملك سلمان بين مصر والسعودية. وفي عموده "مجرد رأي" بصحيفة "لأهرام " وتحت عنوان "الأمير الذي بهرنا" قال الكاتب صلاح منتصر "بهرنا جميعا الأمير محمد بن سلمان بحيوية شبابه وتدفق أفكاره وطلاقة حديثه وجمعه بين تحليل الماضى والحاضر ورؤية المستقبل . كنا 30 ممثلا للإعلام المكتوب والمرئى وقد جمعنا الوزير السفير أحمد القطان فى بيته بالزمالك للقاء مفتوح مع ولى العهد " . وأضاف منتصر " أن الأمير تناول في حواره عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين مصر والمملكة" ، وحول قطر ، قال الكاتب " إن الأمير محمد بن سلمان أقسم أنه لا يطلع على ملف قطر لأن لديه ماهو أهم". وتابع الكاتب ، "وفى رؤيته لأوضاع العالم العربى أوضح ولي العهد السعودي ما معناه تفاؤله بالجانب الإيجابى ولهذا فعلى الذين يتوقفون أمام الدول الخمس أو الست التى تعانى مشكلات معرفة أن 80 % من الدول العربية فى حالة صحية وإنتاجية وتنموية جيدة". واختتم صلاح منتصر مقاله قائلا "الشباب قوة وقدرة على مواجهة التحديات، وقد فهمنا أن ولى العهد بدأ العمل العام وهو فى سن العشرين وكل عمل تولاه تعلم واستفاد منه . وعندما قالت له الزميلة أمينة النقاش ، وهى تصافحه ، نريد وزيرة سعودية ، قال لها "لا تتعجلى ..المرأة السعودية فى الطريق ووصولها وزيرة قادم".
أما خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" فقال في عموده "نبض السطور" تحت عنوان "مصر والسعودية .. ورسائل الأمير" إن أسئلة كثيرة كانت تدور داخل رأسي قبل لقاء ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، أسئلة من المؤكد أنها تدور داخل رؤوس كل المصريين.. فالشعب المصري الذي تعيش المملكة العربية السعودية في قلبه يريد أن يطمئن علي مستقبل المملكة، يريد أن يعرف أكثر عن الأمير الشاب، الذي يقود إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية واسعة ربما لم تشهدها المملكة من قبل. وأوضح ميري أن ولي عهد السعودية أجاب، خلال اللقاء، عن كل التساؤلات وأزال أي غموض ودفعنا جميعا لأن نطمئن علي مستقبل المملكة.. محمد بن سلمان قارئ جيد لكل ما يكتب ومثقف مستنير، يمتلك عقلية متفتحة ورؤية واسعة وقدرات قيادية لا خلاف عليها، ولي عهد السعودية عاشق لمصر، يؤمن أن التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدولتين والشعبين الشقيقين مصير ومستقبل وليس مسألة اختيارية. وأشار رئيس تحرير "الأخبار" إلى أنه دار حوار علي مدار ساعتين بين ولي العهد ورؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الكتاب والإعلاميين، وأكد الكاتب أن الزيارة دشنت لمرحلة جديدة لعلاقات قوية تربط البلدين والزعيمين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونقل ميري عن الامير محمد بن سلمان قوله ان التكامل الاقتصادي بين البلدين قوي جدا، وهو أمر مصيري وليس اختياريا، أما علي مستوي العلاقات السياسية فمصر والسعودية لديهما نفس الحلفاء ونفس الأعداء ، وأضاف ولي العهد " إن مشروع نيوم يستهدف المال السعودي المتسرب، وهدفه خلق »ريفييرا» بالبحر الأحمر بين مصر والأردن والسعودية بدلا من السفر لدول المحيط الهندي والكاريبي، وسيخلق فرص عمل كبيرة ويجذب 3 ملايين سائح سنويا. وأكد أن العلاقة المصرية - السعودية وصلت لدرجة من القوة أنه لو أراد الملك السعودي ورئيس مصر إفساد العلاقات لن يستطيعا لأنها أزلية وأبدية. وفي سؤال للأمير عن العلاقات الثنائية وما شاهده في زيارته لمصر، نقل ميري عن ولي العهد السعودي تأكيده أن الأ.مور بمصر مبشرة جدا حيث وصل النمو الي 5٪ مع تراجع البطالة والتضخم وزيادة الاحتياطي الأجنبي، وهي بشائر قوية لعودة مصر للانطلاق بقوة من جديد، وقال انه في المشروعات القومية التي زارها شاهد جهداً كبيراً وسرعة قياسية في الإنجاز وتنسيقاً وتكاملاً بين المشروعات، بما يؤكد ان الفترة القادمة ستكون واعدة جدا. وقال ولي العهد السعودي إننا يجب ان نترك شعوبنا لتعيش هذه الإنجازات الضخمة وتتفاعل معها، وقال إنه كان يدعو الله ألا تنهار مصر وما رآه من مشروعات يؤكد أن الله استجاب الدعاء، ووصول النمو لهذا المعدل رغم عدم وجود نفط أو مصادر دخل طبيعية كما في دول الخليج، وما يحدث في مصر إشارة إلي أن كل دول المنطقة يمكنها النهوض ما دامت علي قلب رجل واحد وتمتلك مشروعا وطنيا، وهي عدوي ايجابية يجب ان تنتقل للجميع. والرئيس السيسي أطلق الهمة الفرعونية في شرايين الشعب المصري. وطالب ولي العهد السعودي وسائل الإعلام بالتوقف عن الحديث عن تشرذم العرب وخلافاتهم، مؤكدا أن العالم العربي وضعه ممتاز وبينما توجد مشاكل في 5 دول فهناك 80٪ من الدول العربية مستقرة وتعمل وتنطلق من مصر للسعودية للمغرب وباقي الأشقاء والتنسيق بيننا رائع، والعالم العربي قوي، ويجب أن نركز علي أن عالمنا العربي قوي وان نرفع معنويات المواطنين وهمتهم.