نوه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثاني للبترول (إيجيبس 2018)، بأن عام 2017 شهد نجاحات غير مسبوقة، يأتي على رأسها إنجاز أربع مشروعات كبرى لانتاج الغاز الطبيعي لأول مرة في عام واحد. وأشار الملا إلي أن هذه النجاحات أضافت أكثر من 1.6 مليار قدم مكعب يوميا تمثل حوالي 40% من إنتاج الغاز في مصر بداية العام ذاته، ومنها المرحلة الأولى لحقول شمال الإسكندرية، وزيادة الانتاج من حقل نورس، وبدء الانتاج من حقل أتول، ومرحلة الانتاج المبكر من حقل ظهر العملاق. وقال "إنه تم إطلاق العمل في أكبر مشروع لتجميع بيانات جيوفيزيقية من المياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر باستثمارات أكثر من 750 مليون دولار بما يسهم في وضع هذه المنطقة على الخريطة الاستثمارية لمصر للبحث عن البترول والغاز.. مؤكدا أن هذا الأمر لم يكن ممكنا دون التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية". وأوضح أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات لتطوير كفاءة معامل التكرير وتطوير البنية الأساسية من موانئ وخطوط نقل زيت خام وغاز طبيعي ومنتجات بترولية ومستودعات تخزين.. لافتا إلي أنه في إطار استراتيجية مصر لتصبح مركزا إقليميا للطاقة فقد صدر قانون تنظيم سوق الغاز أغسطس 2017 وإنشاء الجهاز التنظمي له بما يفتح المجال لمشاركة القطاع الخاص المصري والأجنبي في سوق الغاز ويساهم في جذب المزيد من الاستثمارات. وأكد الملا أن الاصلاح الاقتصادي بمفهومه الشامل لا يتوقف عند المؤشرات الكلية للأداء الاقتصادي فقط، ولكنه يشمل الاصلاح الشامل لمؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها واستعادة الشركات والهيئات الاقتصادية التابعة للدولة لدورها الذي يجب أن تقوم به بشكل اقتصادي محققة عائدات تسمح لها باستمرار التطوير والمساهمة في دفع عجلة النمو والبناء. وأضاف أن قطاع البترول أجرى تجربة رائدة من خلال اطلاقه لمشروع تطوير وتحديث القطاع لإحداث تطوير وتغيير شامل في مختلف أنشطته من أجل زيادة مساهمته في التنمية الشاملة من خلال العمل بشكل أكثر كفاءة وجذب المزيد من الاستمثارات والفصل بين وضع السياسات والدور التنظيمي والتنفيذي وتطوير نظم ومعايير الحوكمة وتكوين كوادر بشرية شابة مؤهلة ومدربة بمستوى عالمي. وأعلن وزير البترول عن عدد من المبادرات ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، التي سيتم اطلاقها خلال فعاليات المؤتمر، والتي تتضمن أولا: الإعلان عن مبادرة جديدة بالتعاون مع شركات تسويق المنتجات البترولية العالمية العاملة في مصر لتحسين جودة الوقود وبدء تقديم منتج بنزين متطور يواكب المواصفات العالمية. وتتضمن ثانيا: توقيع اتفاق بين قطاع البترول وواحدة من كبرى الشركات العالمية لإجراء مسح "سايزمي" إقليمي بمطقة خليج السويس بما يساهم في جذب الشركات العالمية لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف وفتح المجال لزيادة احتياطات إنتاج الزيت الخام بخليج السويس، والتي مازالت تمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال.. كما تتضمن ثالثا: توقيع مذكرة تفاهم بين قطاع البترول وتحالف من كبرى الشركات المتخصصة لإنشاء مشروع بوابة مصر للاستكشاف والانتاج، والذي يتضمن مركز معلومات جيولوجية واستكشافية للمساهمة في الترويج عالميا لمناطق البحث والاستكشاف في مصر.